قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
خلال استقباله وفدا من مكتب سماحة المرجع اليعقوبي
المرجع المُدرّسي: في العراق مايكفي من (الحماس) للنهضة ومانحتاجه هو(الحكمة) والإدارة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة كربلاء المقدسة/ الهدى:
قال سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) أن عوامل سوء الادارة والصراعات والخلافات الداخلية، والعصبيات والاستهداف والتحديات الخارجية ، هي من ابرز اسباب الضعف والتدهور بل والانهيار في أي أمة وبلد يواجه مثل هذه العوامل.. واوضح سماحته خلال استقباله بمكتبه في كربلاء المقدسة وفدا من مكتب سماحة المرجع اليعقوبي(دام ظله)، أننا لو اردنا ان نقيس وضعنا بما واجهته الامة في عصر سابق من تدهور وانهيار" لرأينا نفس تلك العوامل هي التي تؤثر على وضعنا اليوم.. فأذا التاريخ يعيد نفسه بصورة او بأخرى، و الاسماء والظروف تختلف ، لكن السنن الالهية واحدة ولا تتغير.." مشيرا الى أن الطريق لتغيير المعادلة هو ان "تنتقل الامة من حالة الجمود والركود الى حالة النهضة و القيام ، وذلك بأن تكون مسلحة بالوعي والثقافة الرسالية لتنزل الى ساحة البناء والصياغة الحضارية اليوم في شتى الابعاد وليس السياسية فقط ..". موضحا : " ونحن في العراق لدينا تجربة ومحطة انطلاق لنهوض الامة لو احسنا التعامل معها ووعيها وفهمها والاستفادة من بصائرها وحيويتها، وهي زيارة الاربعين وعاشوراء الامام الحسين عليه السلام ونهضته المباركة..ولكن السؤال المهم هنا هو : من هم الذين يحركون الامة ويظهرون كل طاقاتها ويوجهونها الوجهة السليمة.. فعلى العلماء واصحاب البصائر والمفكرين ان يجدوا في هذا الطريق، فنحن اليوم بحاجة الى امرين هامين لتحريك الامة نحو نهضتها، الأول: الحماس الذي ينتج حركة ونهضة، والثاني: الحكمة التي تنتج ادارة وتنظيم المجتمع". وتابع بالقول " بالنسبة للحماس فلدينا ما فيه الكفاية ، اما مشكلتنا الحقيقية فهي تكمن في الحكمة والادارة ، فالحماس من غير الحكمة قد يتحول الى عامل ضعف وليس عامل قوة.. فنحن بحاجة الى ثقافة وارضية تكون خليطا بين الحكمة والحماس، و لو استطعنا ان نقوم بهذا العمل في العراق سنشهد بالتالي تطوراً ملحوظاً في مستوى التقدم في البلد". ونوه سماحته الى أن العراق بحاجة الى روح وثقافة الشورى وفي اعلى المستويات، و تشكيل مجالس لهذا الغرض مهمتها تحسين واقع بلادنا من خلال التعاون و اجتماع الرؤى والافكار.. مشيرا في هذا السياق الى أن مؤسستي الحوزة العلمية والجامعات لابد أن يكون لهما دورهما المحوري في سبيل تحسين الواقع في بلادنا عبر التوعية بكل انواعها الدينية والسياسية والاجتماعية وبالنتاجات المثمرة.