فلسفة الحجاب أن ( تغطي المرأة أنوثتها وتبرز إنسانيتها)
حملة توعوية في كربلاء المقدسة لـ(تصحيح) حجاب المرأة
|
أطلقت شعبة الإرشاد الديني النسوي في المخيم الحسيني بمدينة كربلاء المقدسة حملة توعية اجتماعية واخلاقية تحت عنوان (تصحيح الحجاب) للحد والتنبيه من شيوع بعض المظاهرالمخلة بقدسية وحرمة المراقد المقدسة، و قيم المجتمع وتعاليم واحكام الدين الحنيف، ومن ذلك عدم مراعاة الحجاب الشرعي والاحتشام والضوابط الاخلاقية في المجتمع. وفي هذا السياق دعت مؤسسات دينية وثقافية فضلاً عن عموم المواطنين في محافظة كربلاء المقدسة إلى ضرورة تمسّك زائري وسكان المدينة بقدسيتها وإشاعة مظاهر الحشمة والأخلاق، وعدم التبرّج بالنسبة للمرأة، مشيرين إلى أن هنالك مخاطر ثقافية واجتماعية عبر العديد من امواج الغزو الثقافي السيئة التي تحاول نشر بعض التقاليد والعادات الدخيلة على المجتمع العراقي، وبالذات تلك التي تستهدف المرأة والكيان الأُسري. وقامت الشعبة بتوزيع ملصقات توعية تعريفية في شوارع كربلاء المقدسة تدعو النساء إلى احترام الحجاب بإعتباره حكما وواجبا شرعيا، و(حشمة) و ( وقار وأصالة) وليس (التبرج والإخلال بحرمة الدين والمدينة). مبينة بأن يكون الحجاب (ساتراً للبدن لا يبدي الزينة ، فضفاضا وغير ضيق، و لا يشبه ملابس الرجال).
ويرى سماحة آية الله السيد هادي المُدرّسي أن : " فلسفة الحجاب تقوم على أساس أن تغطي المرأة أنوثتها وتبرز إنسانيتها وأما فلسفة السفور فتقوم على العكس" ويضيف سماحته في كلمات قصار عن المرأة ضن سلسلة كتيبات (طرق مختصرة الى المجد): : " خير للمرأة أن تتكسر أعضاؤها تحت عجلات الحياة ،من أن تتحطم أنوثتها تحت أقدام فسقة الرجال..". وأنه : " لا يمكن للمرأة أن تبدي مفاتنها ورزانتها وكرامتها في وقت واحد..".
ومع زيادة الأعداد المليونية الوافدة إلى كربلاء لزيارة العتبات المقدسة، إلا إن ذلك لم يخلُ من دخول النساء المتبرّجات أو اللواتي لا يتمسكن بارتداء الحجاب الإسلامي الصحيح، الأمر الذي أدى الى انطلاق دعوات بالتنبه لهذه الظاهرة .وطالبت مؤسسات دينية بضرورة التزام النساء سواء من الزائرات أو سكان المدينة بالحشمة وعدم خرق العادات والتقاليد الإسلامية.وفي هذا السياق يقول سماحة الشيخ علي المعمار: إن عدم التمسّك بالحجاب الإسلامي يهدد القيم والأخلاق الحميدة التي تربى عليها المجتمع .ويضيف "هنالك رفض كبير للتبرّج الذي يحاول الغرب أن يزرعه بين النساء العراقيات والزائرات تحت مزاعم الحرية للمرأة، وكان من الأجدر أن تتمسك نساؤنا بحجابهنّ دون الاستهانة به".ويتابع بأنّ "العراق شهد تزعزعاً في التقاليد والتمسّك الديني بعد الانفتاح الذي شهده العراق مؤكداً بأنّ "حجاب المرأة يشهد تغييراً يومياً نحو التبرّج وهو أمر لا يحمد عقباه".من جانبه أوضحَ التدريسي أحمد فؤاد؛ بأنّ "على المرأة وجوب التمسّك بالحشمة الوقار" وأن " الإخلال بذلك يرفضه المجتمع المسلم الذي يعيش على التعاليم الدينية والتقاليد الاجتماعية الرصينة، خصوصاً في مثل كربلاء هذه المدينة المقدسة ".وأضاف بأنّ "هذه الدعوات التي تثار لتصحيح الحجاب تنطلق من المسؤولية الدينية على رجال الدين والمؤسسات الدينية والثقافية الذين يتوجب عليهم تصحيح مسار الفرد ودفعه نحو برّ الأمان".ولفتَ إلى إنّ "هنالك حالة من عدم احترام الحجاب ودعوة للتبرّج في البلاد، حيث أصبح الأمر طبيعياً في الشارع أو الجامعة وداخل العمل، وكلها جاءت نتيجة للمؤثرات الخارجية ". وتشير المواطنة رسل جواد وهي تعبر عن حشد من اخواتها النساء في كربلاء المقدسة إلى إنّ "تمسّك المرأة بالحجاب أمر أوجبه الإسلام عليها ويجب أن تتحلى بالحشمة والوقار لبناء مجتمع إسلامي رصين".وتضيف بأنّ "كربلاء المقدسة ترفض كلّ مظاهر التبرّج وعلى اخواتنا النساء احترام قدسية المدينة والتعاليم الإسلامية".
|
|