جمعية (أمل) تحمل أمريكا إجرام حليفها : السلطة عشقت القتل
شعب أعزل يواجه قمع السلطة بـ(يوم الغضب الاسود)
|
الهدى/ علي الجمري:
في رد على ارتكاب السلطة الحاكمة في البحرين لجريمة الدهس البشعة التي أدت الى استشهاد الفتى علي بداح السترواي مطلع الاسبوع، وقيام قوات آل خليفة المدعومة سعوديا بقمع مسيرة التشييع الحاشدة التي اقيمت يوم أمس، أكد ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير في البحرين عن عزم أكيد للجماهير للمشاركة في احتجاجات " يوم الغضب الأسود " الذي يبدأ غداً الثالث والعشرين من الشهر الجاري، لغاية الجمعة ، بالاضافة الى المشاركة في الزحفِ نحو مركز البحرين الدولي للمعارض لعقد الاعتصام الجماهيري العاشر تحت شعار " حق تقرير المصير "، كما دعا الائتلاف الى مشاركة واسعة يوم الخميس في تظاهرات واعتصام "الوفاء للأسرى والرموز القادة وحرائر الثورة".وكانت قوات آل خليفة اوقعت عشرات الاصابات الخطيرة في جزيرة سترة إثر قمعها المشيعين لجنازة الفتى علي بداح البالغ 16 عاما. من جانبها قالت جمعية العمل الاسلامي (أمل) في بيان لها أن الشعب البحريني لن يتراجع عن المطالبة بحقوقه وكرامته "مقابل سلطة تمرست في إستهداف الآمنين وقتل النفس المحرمة غير عابئة بالعواقب بعد إستقدام اللجان الملكية التي ستعطيها في نهاية القتل والقمع والنهب والإنتهاكات والفصل والتجويع شهادة حسن سيرة وسلوك "، واضاف البيان أن "الكثير من مظاهر الدهس المريع والممنهج كانت واضحة للقوات الأمنية عبر التصوير الموثق المرئي والذي لا يدع مجالاً للشك إن السلطة بإجهزتها الأمنية قد أخذت تفويضاً رسمياً لإستهداف السلميين بإبشع الصور مستخدمة أقسى أنواع القمع عبر الدهس بالمركبات والوسائل الأخرى لإيقاع أكبر قدر ممكن من الضحايا". و اشار البيان في جانب آخر الى إن "إستهداف شهيد الطفولة علي بداح السترواي على بعد أمتار قليلة من القاعدة الأمريكية العسكرية والإسطول الأمريكي الخامس في منطقة الجفير هو تصعيد خطير برسم الأمريكان ..وأيضاً برسم اللجنة الملكية للدكتور بسيوني التي لم تستطع التدخل ولو لمنع تصريحات كاذبة تبرئ رجال الأمن والقوات الأمني". من جانبه قال "منتدى البحرين لحقوق الإنسان" إن إقدام السلطات البحرينية على قتل الفتى علي الستراوي دهساً بسيارات الأمن، قرب القاعدة الأميركية في منطقة الجفير "يشكل إدانة أخرى للإدارة الأميركية التي تصف هذه السلطات بالحليف من خارج أعضاء حلف الناتو". وأكد المنتدى، في بيان، أن السلطات البحرينية "باتت تنوِّع في استخدام أساليب القتل بشكل ممنهج بدءاً بالتعذيب في السجون والرصاص المطاطي مروراً بسلاح الشوزة والرصاص الحيّ وانتهاءً بالدهس المتعمد"، داعياً الإدارة الأميركية إلى "رفع الغطاء عن هذه السلطات التي تنتهك مبادئ حقوق الإنسان كل يوم".
تنديدا بأزدواجيتها: اعتصام أمام مقر الجامعة العربية
في غضون ذلك يواصل جمع من المواطنين البحريين واليمنيين و بالتعاون مع مصريين اعتصامهم المفتوح منذ يوم الجمعة الماضي بالقرب من مقر الجامعة العربية في القاهرة بعد أن نصبوا خياماً واعلاماً بحرينية، تعبيرا عن رفض موقف الجامعة الازدواجي بشأن التعاطي مع قضايا الشعوب الثائرة مطالبين الجامعة بإتخاذ قرارات ومواقف تجاه نظام الحكم في البحرين واليمن اسوة بموقف وقرارات الجامعة تجاه سوريا. مطالبين بإرسال بعثة تقصي حقائق من قبل الجامعة وطرح ملف البحرين للتداول العربي والمساهمة في وقف الإنتهاكات بحق شعب البحرين الأعزل ومساندته في ثورته الشعبية. هذا وقدم المعتصمون رسالة إلى الأمين العام للجامعة نبيل العربي لمناقشة وضع البحرين في الجامعة. وقد جاء في الرسالة أن الاعتصام أمام الجامعة سيبقى قائما إلى أن تمد الجامعة يد العون لإيقاف حمام الدم في البحرين. وطالب الموقعون على الرسالة بتحديد موعد مع المعارضة وتخصيص جلسة لمناقشة الوضع البحريني في الجامعة . الا أن مصادر مطلعة اكدت أن الجامعة لاتزال ترفض استقبال أي وفد او تسلم أي طلب بهذا الشأن. وكانت الجامعة العربية قد أقرت مؤخرا حزمة من الإجراءات بإزاء دمشق بينها تعطيل عضوية سورية فيها ما لم تنفذ بنود المبادرة العربية بشأن الأوضاع هناك. وفي ذات السياق تظاهر عشرات الطلاب والمبتعثين اليمنيين أمام مقر ممثلية جامعة الدول العربية في العاصمة الألمانية برلين، للاحتجاج على ما اعتبروه تقاعس الجامعة في مساندة ثورة اليمنيين الهادفة لإسقاط الديكتاتور علي عبد الله صالح ونظامه.ورفع المتظاهرون صورا لضحايا سقطوا بنيران الجيش والأمن الموالييْن للديكتاتور صالح، ولافتات كتب عليها بالألمانية "لا ضمانات للقتلة"، و"المبادرة الخليجية إرجاع للنظام بعد سقوطه"، و"أنقذوا اليمن قبل انفجار الأوضاع"، و"ليس لدينا نفط.. لكننا بشر". وردد المشاركون هتافات منها "يا جامعة الدول العربية الشعب اليمني يقتل"، و"أين الجامعة العربية من الثورة اليمنية".
|
|