قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
حُمّى الانتخابات تتصاعد في مصر
جماعة الاخوان تحذّر من "ثورة" وتتهم الحكومة بالتزوير المبكر
تصاعدت حمى الانتخابات في مصر بين جماعة الإخوان المسلمين والسلطات، حيث قررت نيابة الإسكندرية حبس 55 عضوا من أعضاء الجماعة 15 يوما على ذمة التحقيقات، على خلفية الاشتباكات التي وقعت بين أنصارها والأمن مطلع الاسبوع الجاري. يأتي ذلك فيما دعت منظمة العفو الدولية السلطات المصرية إلى ضمان عدم تعرض المرشحين والناخبين المشاركين في الانتخابات التشريعية الى "مضايقات وترهيب من قبل قوات الامن او مؤيدي الحزب الحاكم".وقالت المنظمة في بيان إن مصر تعوق عمل نشطاء المعارضة وتشن حملة على وسائل الاعلام قبيل الانتخابات البرلمانية التي ستجرى الاسبوع المقبل.وأضافت إن منتقدي الحكومة يتعرضون للمضايقات والاعتقال من دون تهمة أو محاكمة بموجب قانون الطوارئ المطبق منذ عام 1981. كما تضيق السلطات حرية الحصول على المعلومات قبل الانتخابات.واعتبرت المنظمة ان "مستوى انتهاكات حقوق الانسان خلال الانتخابات التشريعية يعد مؤشرا على ما يمكن ان يحدث العام المقبل عند اجراء الانتخابات الرئاسية".
في غضون ذلك، شنّت قيادات الاخوان هجوما لاذعا على السلطات، حيث قال صبحي صالح نائب الجماعة ومرشحها الحالي ضد وزير التنمية المحلية عبدالسلام المحجوب " ما حدث من اعتداءات سيفتح أبواب جهنم" على الأمن، ويضر بمرشح الحزب الوطني. وأكدت الجماعة في بيان لها أن "التزوير المبكر الذي ينتهجه النظام والتجاوزات الأمنية التي تتبعها وزارة الداخلية مع مرشحي الجماعة .. لن يدفعهم إلى النكوص أو التقاعس من أجل الإصلاح والتغيير".وحذرت الجماعة من قيام ثورة،، قائلة أنها تصارح الحكومة "بأن الحال إذا بقيت على هذا المنوال فستقوم ثورة، ليست من صنع الإخوان المسلمين، ولكن من مقتضيات الظروف" بحسب البيان.من جانبها، ردت وزارة الداخلية، أنها ستواجه بمنتهى الحزم والقوة أي تجاوزات، وستتصدى له بمنتهى العنف، سواء كان من جماعة الإخوان أم غيرها.
من جانب آخر تصاعدت حدة الحرب الإعلامية بين مصر وامريكا، حيث انتقدت الخارجية الأميركية إصرار الحكومة المصرية على إجراء الانتخابات بدون رقابة خارجية، خوفا من صعود معارضيها لسدة الحكم.وقال فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الأميركية "سمعنا رد فعل القاهرة بشأن مطالبات واشنطن بوجود مراقبين دوليين في الانتخابات، لكن موقفنا لن يتغير".وأضاف أن "واشنطن أوضحت موقفها حول ما يجب أن يحدث داخل مصر، بالنسبة لنا لإعطاء مصداقية، وثقة في نتائج الانتخابات البرلمانية المقبلة".وتابع "نعتقد أن مصر ستضع نفسها في موقف أقوى من خلال قبولها المعايير الدولية، بما في ذلك ضمان وجود مراقبة دولية للانتخابات". من جانبه وصف أمين عام الحزب الوطني الحاكم ورئيس مجلس الشورى، صفوت الشريف الرقابة الدولية على الانتخابات بأنها "تطفل سياسي"، وأضاف "أن من يتدخلون في شؤوننا الداخلية عليهم مراجعة إهدارهم حقوق الإنسان في دول الغزو والاحتلال". فيما شنت الصحف الحكومية هجمات لاذعة على الدعوة الامريكية بالسماح للمراقبين الدوليين بالحضور. كما ان جماعة الاخوان المسلمين رفضت ايضا اخضاع الانتخابات للمراقبة الخارجية.وعلى الجانب الآخر، واصلت الصحف الأميركية هجومها على مصر، وقالت إن الانتخابات البرلمانية ستكون "بروفة" لانتخابات رئاسة الجمهورية، مشيرة إلى أن ما يجري في القاهرة حاليا يوحي بأن "مصر تعود للوراء"،، متوقعة ألا تكون الانتخابات المقبلة حرة ونزيهة كما وعد مبارك.