قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
(الهدى) تحاور رئيس جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء المقدسة. .
عبد الحليم اياسر حسن: افتخر أن كل اعمالي مستمدة من الإرث الديني العظيم لكربلاء المقدسة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة *أجرى الحوار/ محمد طاهر محمد
يتميز الفن التشكيلي بطابع خاص وعناصر جمالية تختلف عن العناصر في الفنون الاخرى من خلال مايجسده من خلق فني وخبرة جمالية - انسانية نابعة من تجربة الفنان تضفي على عمله لذّة خاصة تتجسد في الادراك والمعرفة الحسيّة (الاستيطقي) للمتذوق، وهو يستشعر القيم الجمالية في عمل الفنان. ان موضوع الخبرة الجمالية للانسان وتذوق العمل الفني، عُني به الكثيرون قديما وحديثاً واختلفت فيه الآراء وتباينت حوله الدراسات والذي يحدد العمل الفني ويعطيه قيمته وكيانه وشكله الفني هو الفن نفسه وما يمثله من استجابات وانفعالات لدى المتذوق. هذه الامور وغيرها التي تعنى بالفن التشكيلي طرحناها على الفنان التشكيلي عبد الحليم ياسر حسن رئيس جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء من خلال هذا اللقاء:
س1/ إذا أردنا ان نحدد العلاقة بين الفنان وفنه فيمكننا التقييم وفق انصهار الفنان في عمله الفني وهو مايسمى بـ (الفطرة) فالفطرة والفن توأمان ينموان معاً ليبعثا خلقاً فنياً وهذا ما نشاهده في اعمالك فكيف كانت البداية؟ وماذا اضافت لك الدراسة الاكاديمية؟ وتجربتك الشخصية؟
ج1: تستطيع ان تقول ان هذا الفن نما معي منذ صغري وقد لاقيت تشجيعاً خاصاً من قبل أخي عبد الرحيم الذي اثر فيّ كثيراً كما كان معلمي في المدرسة الابتدائية في مادة الرسم يحثني على المشاركة في اعمال المدرسة الفنية فكنت دائماً احصل على المراكز الاولى وفي الاكاديمية كنت اتردد واستمع الى كبار فناني العراق التشكيليين واذكر كلمة لاحدهم لي وهو يطلع على بعض اعمالي فخاطبني قائلاً: (حليم... لك مستقبل في هذا الفن)، والحمد لله على توفيقه.
س2/ من الواضح ان لكل مدرسة في هذا الفن طابعها الخاص الذي تتفرد به ولكل فنان علاقة حسيّة مع مدرسته فالى أي من هذه المدارس تنتمي؟ ولماذا؟
ج2:هذا السؤال جميل جداً كونه يحاكي مع ما في نفسي فأنا اعمل بجيمع ادوات الفن وابني عملي على المدرسة الاكاديمية واشبعها حتى تتكلم مع المتلقي فلا أجد صعوبة مختلفة اجد فيها لوحاتي واشبعها حتى تتكلم مع المتلقي فلا اجد صعوبة في ايجاد الاسلوب الذي يحاكي المتلقي وهذه الصفة معروفة عني.
س3/ ماذا يشكل لك الارث الديني والتاريخي لمدينة كربلاء المقدسة؟ وكيف وظفته في لوحاتك؟
ج3: كل اعمالي مستمدة من هذا الارث العظيم وحسب تقديري فأنا امتاز بأن اعمالي تحمل هذا الطابع الذي افتخر به وشكل لي بصمة خاصة وقد وظفته في جميع اعمالي الفنية وادخلت عليه الموروث الشعبي والعمق التاريخي اضافة الى ارتباطي الروحي به كما أدخلت في اعمالي الايقونات السومرية والبابلية والاشورية.
س4/ عُرفت بأنك فنان متعدد المواهب واشتهرت بفنك الكاريكاتيري فكيف وظفت الواقع من خلال هذا الفن الساخر؟
ج4: الكاريكاتير هو اصعب الفنون واالاساليب في عالم الفن وانا اجد في الكاريكاتيرتعبيراً صادقاً وساخراً يوصل افكاري التي تدعو لمحاربة ظواهر سلبية في المجتمع ولهذا الفن ضريبته فقد يسبب لي بعض المتاعب ويبعد عني كثيراً من الاصدقاء ورغم ذلك فان لهذا الفن سحره القوي في المجتمعات وقد يؤثر في الفنان والمتلقي على حد سواء.
س5/ لعل هناك اختلافا ً في الرأي بين النقاد في المدارس الحديثة فبعضهم قرروا ان الفن هو تعبير عن المجتمع وبعضهم قرروا انه ذاتي ينبع من صميم الفنان وبما ان الفنان جزء من المجتمع فانه يحاكي الواقع ولو بنسبة لذا فأن الفنان يرى الواقع من خلال ذاته ويحاول تفسيره والتعبير عنه فكيف تتعامل مع اللوحة وفق هذا الرأي؟
ج5: انا اجد نفسي متماهية مع الواقع الذي اعبر عنه من خلال عملي الفني وهذه هي فلسفتي في الفن التي استلذ بها واعيشها ولا يمكن ان تنفصل عني
س6/ بصفتك رئيس جمعية الفنانين التشكيليين في كربلاء ماذا قدمت الجمعية لاعضائها وما هي نشاطاتكم المستقبلية؟
ج6: قدّمت الجمعية الكثير من المعارض واستطاعت ان تنهض بفكر فني جديد ومميز بين المحافظات كما قدمت الكثير من المواهب الجديدة الذين اثبتوا قدرة ممتازة في هذا الفن والنهوض بواقع فني خلاق يخدم الانسان العراقي الجديد.