سماحة المرجع المُدرّسي: علينا أن نتفاءل ونتعظ من الاخفاقات بدلا من البكاء على الاطلال
رغم المصاعب والتحديات نأمل بحكومة ناجحة تخدم شعبها بإنجازات على ارض الواقع
|
الهدى/ كربلاء المقدسة:
اعرب سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي"دام ظله" عن التفاؤل والأمل بأن يؤدي الاعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة الى أن تشهد البلاد مزيدا من الانفراج على الصعيد السياسي، والتعاون بين الكتل السياسية، وبين البرلمان والحكومة من اجل تحمل مهام ومسؤوليات بناء البلاد واعمارها وتقديم افضل الخدمات للناس بإنجازات ملموسة على ارض الواقع. و في جانب من احدايثه خلال استقباله لنواب ومسؤلين وعدد من الوفود اعرب سماحته عن الأمل بأن تكون الحكومة الجديدة حكومة ناجحة ، واشار في هذا السياق بالقول " ولكن قد تكون هنالك بعض المشاكل التي ربما تواجها هذه الحكومة بسبب كثرة وتعارض الآراء، والفئويات والتحزبات" واضاف أن " الشعب لا يريد حكومة ضعيفة بل حكومة مشاركة قوية موحدة، فيجب ان نتخلص من الفئويات والتحزبات لخدمة الناس والبلد.. وفي المقابل يجب ان تكون حكومة قوية ولا تقدم التنازلات لأي كان ". واشار سماحته الى ضرورة العمل على توحيد الصف والكلمة وجمع الجهود والطاقات لتصب في إطار معالجة الاوضاع في البلاد، والنهوض بعمليات بناء العراق وتقدمه وخدمة الشعب والتفاعل معه وتلمس همومه وتطلعاته. والابتعاد عن كل ما من شأنه ايجاد الفرقة والنزاع وهدر الطاقات والفرص"، وقال سماحته أن "علينا أن نتحلى بالتفاؤل ونتطلع نحو الامام ونحو الافضل فلا يمكن لنا البكاء على الاطلال فقط، ولكن يجب علينا ان نعتبر من تلك الاطلال، ونأخذ الدروس من الاخفاقات والمأسي التي مرت بها البلاد لا أن تتحول فينا الى روح محبطة ونظرة سلبية الى كل الامور، فهذه النظرة الخاطئة لا تنفعنا.." واضاف أن " خطابات ومواقف الاخوة في البرلمان يجب ان تكون فيها اشارات الى الوحدة وعدم الفرقة فيجب ان يكون مجلس النواب هو بيت الوحدة. فشعبنا شعب واحد، و كل هذه التقسيمات القائمة على دوافع سياسية او دينية او غيرها هي طارئة علينا..".(تفاصيل أكثر ص2)
|
|