سنابل القوافي.. في ذكرى ميلاد الامام الحسين عليه السلام(*)
|
م. أحمد الماجد
الصدور...
ذِكـــرُكَ الـدَّائـِم فــي الــقـلـبِ حَـــيَــاةُ
يــا كــلام َاللهِ يـــا دَرْسَ النَُــهَـىْ
قـدْ دَنــا سِــرُّكَ ســدر المنتهــى
حـيـنَ نـحـكـيـكَ حَـكـايـا بَـوْحِـنـا
أيُّ قــلـبٍ نـبـضُـهُ يُـحـْيـيْ الـحَـيـاةُّ
أيُّ مـعـنـىً لـــم تــزلْ أقــدَاحُــهُ
مُنْـتَـهَـىْ السَّدْرِ وسِدْرُ المُنْتَهْى
باسمِكَ الشَّاخِص في رِفعَتِهِ
وَعَشقناكَ فَكَوَّنْتَ بنا
ونما عِشْقُكَ في اوداجِنا
فغَدَا قبرُكَ مَسْعَىْ قلْينَا
وغَدَتْ دَرْباً لهُ شَهْقاتُنَا
كَربْلا عاصمةُ الوَحْيِ التي
فَتَلوْنا آية في نحْرِهِ
ثمَّ أوْحَى جُرْحُهُ في جُرْحِنا
وعَبرْنا فوقَ مَسْرَاهُ السَّنَا
سَنزُوْرُ الله في مِيْقاتِهِ
لنَرَى الآفاقَ تَسْعَىْ نحوَهَا
ونَرَى الأنوارَ تبني قبْرَهُ
في يَدِ اللهِ ارْتَقَىْ السَّعْيُ لهُ
العجز(العِجوز)
يا حُبَاباً مِنْهُ تَنْمُوْ السُّنْبُلاتْ
عِنْدَ أعتابكَ تهفُو الصَّلواتْ
وتَدَلى بالغُصُوْنِ المثمِرَاتْ
يرقُصُ المَعْنى وتزْهو المُفْرَدَاتْ
ويَصُبُّ الدَّفْءَ في كُلَّ الجِهَاتْ
تسْكُبُ النَّخْبَ فتعلو الصَّلواتْ؟
تَتًَدَلى مِنْهُ أعلامُ النَّجَاةُ
نَتَهَجَّىْ العِزَّ نَسْتَسْقِي الثباتْ
شفْرَةَ الدَّمَّ وسِرَّ البَصَمَاتْ
ورضَعْنَاُه بثدْي الأمَّهَاتْ
وغَدَاْ شِرْيَانُنا نهْرَ الفُرَاتْ
وَمَشَتْ في الزَّائرينَ الخَفَقَاتْ
طَوَّقتْ أسْوَارُها بالبَسْمَلاتْ
وَدَرَسْنا الوَحْيَ بينَ الطَّعَنَاتْ
سورةَ العِشْقِ وآياتِ الأباة
فوقَ أشلاءِ الدُّرُوْبِ المُتْعَبَاتْ
في رُبى الطفَّ وندْعُوْ في الدُّعَاةْ
وَنَرَى كُلَّ الزَّوَايا كَوْكَبَاتْ
وبعَيْنَيهِ خُطَاهُ المُقْبلاتْ
(*)من قصيدة مطوّلة بعنوان"الحسينُ بينَ نَبْضَتَين"
|
|