قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

إمام جمعة العوامية: التمييز الطائفي والفكر المتطرف أهم عقبات التعايش
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة علي القطيفي/ الهدى:
انتقد إمام وخطيب جمعة العوامية بمحافظة القطيف، سماحة السيد خضر العوامي ممارسات التمييز الطائفي والأفكار الوهابية المتطرفة التي تنتج فتاوى التكفير باعتبارها أهم عقبات التعايش السلمي. وأضاف أن عدم احترام الخصوصية العقدية والفقهية للآخر المختلف لا يولد إلا التشنجات والصراعات بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة. مؤكداً أن بقاء هذه العقبات قد يحرم الأمة من تحقيق السلم الأهلي والاحترام المتبادل اللذين هما مقدمة للتقدم والازدهار.
وفي خطبة الجمعة أشار السيد العوامي أن "ثقافة التطرف والجنوح نحو الخصومة التي ابتلي بها أتباع بعض المذاهب الإسلامية تجعل من التعايش المذهبي السلمي خياراً مرفوضاً عندهم، ويحد من التواصل مع الآخرين إلا في حدود هداية المبتدع ورد المشرك عن شركه" حسب زعمهم. وبيّن أن التعايش المقصود هو أن يعيش الجميع بسلام من دون تشنجات أو صراعات أو ظلم أحد لأحد، في الوقت الذي يحظى الجميع بحقوقه كاملة.وأكد على أن التعايش لا يعني أن يذوب أحد الأطراف في الطرف الآخر، أو أن يتنازل أحد الأطراف للطرف الآخر عقائدياً أو فكرياً أو ما شابه. كما انتقد الهجوم الاستفزازي الذي يطعن في عقائد شيعة اهل البيت (ع) واصفاً إياه بأنه يتعارض مع مبدأ التعايش ، موضحاً أن مذهب اهل البيت له خصوصيته، التي لا يتحقق التعايش المذهبي إلا باحترامها.