بعضهم يحمّل الدولة مسؤولية توجههم الى شرائها..
دور وأحياء "البستنة" في كربلاء المقدسة.. أسباب تبحث عن حلول
|
الهدى - كربلاء المقدسة:
أكد مواطنون واصحاب مكاتب عقارية في كربلاء المقدسة، في أحاديث لـ"الهدى"، أن أتجاه الناس الى بناء دور في المناطق التي تسمى بـ"البستنة" له عدة اسباب، من اهمها ظاهرة أزمة السكن التي تتعرض لها كربلاء المقدسة، وعدم قدرة الحكومة والجهات الرسمية ذات العلاقة على حلّ الازمة وتقديم بدائل حقيقية ومقنعة وسريعة تواكب طلب وحاجة المواطنين المتزايدة بشكل كبير للسكن، فضلا عن الارتفاع الجنوني في اسعار العقارات والاراضي، ما يدفع بإصحاب الباستين الى بيعها كقطع سكنية، واقبال المواطنين عليها ممن لايملكون اراضي طابو تمكنهم من تأمين سكن لائق لهم،. موضحين ان ظاهرة "البستنة" السكنية، بدأت منذ عهد النظام البعثي المقبور، لكنها ازدادت بشكل ملحوظ خلال السنوات الاخيرة. وفي هذا السياق يؤكد صاحب أحد مكاتب بيع العقارات في كربلاء المقدسة على ان حوالي "70 بالمئة) من الاحياء المحيطة والقريبة من مركز المدينة هي بستنة. حسب قوله. مبينا ان حجم الاقبال من "داخل محافظة كربلاء كان اكثر من القادمين من خارجها"، وفي حديثه للهدى ،اشار صاحب مكتب الصفا للعقار ،الى ان "اكثر المناطق التي تتواجد فيها البستنة هي البوبيات والبهادلية وسيد اسماعيل وحي الزهراء ومنطقة الشبانات". وأضاف ان هنالك "بعض الأحياء من هذا النوع تقدم فيها خدمات الماء والكهرباء بشكل قانوني من قبل الدوائر المعنية"، لافتا الى ان هنالك "شرطاً في ذلك هو ان تكون مسجلة عند بلدية كربلاء ومستوفية للشروط التي وضعتها البلدية وان تكون نظامية". وبين ان تسجيل أحياء البستنة متوقفة حاليا والى اشعار آخر، دون معرفة الاسباب، مشيرا الى ايقاف "التحويل والهبة" ولكنه المح الى أن هنالك عمليات تحويل تتم عن طريق العلاقات مع المسؤولين وعن طريق المحسوبية. وفي سياق متصل حمّل بعض المواطنين من أهالي المحافظة، الحكومة والجهات ذات العلاقة، مسؤولية توجه الناس الى شراء اراضي البستنة، واشاروا الى ان ذلك راجع الى "أزمة السكن" التي بدت الحكومة "عاجزة عن ايجاد حلول لها في الوقت الحالي".
|
|