قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

حمم في بلاد الجليد.. أياماً.. أشهراً.. أو حتى عاماً !
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة رغم أنباء عن هدوء سجل ،الأحد، في ثورة البركان "ايافيول" في ايسلندا الا أن خبراء جيولوجيين حذروا من انها يمكن ان تستمر لاسابيع عدة على الاقل، او لإشهر او حتى عام. وانخفضت نسبيا سحابة الرماد التي تكونت فوق البركان الذي ثار بقوة منذ الاربعاء الماضي، من إرتفاع (6 و11 )كيلومترا عند فورانه الاسبوع الماضي، الى ارتفاع يتراوح بين 5 و8 كيلومترات، مما سيمكن الجيولوجيين من الطيران عند الفوهة ليحددوا الى متى يستمر البركان في ثورته، وهي عملية صعبة ولا خبرة فيها لأن آخر ثوراته وقعت قبل 200 عام، وظل حينها يهدأ ويثور لأكثر من عام.
نار.. جليد.. رماد
وحتى يوم أمس الاثنين، استمرت حالة الشلل في حركة النقل الجوي في أوروبا،حيث مددت الكثير من الدول اغلاق مجالاتها الجوية. وتسبب نشاط زلزالي رصد من اوائل آذار الماضي، بثوران ايافيول، وهو بركان على نهر جليدي في جنوب أيسلندا، مادفع بسحابة ضخمة من الرماد شلت مطارات أوروبا، و ذوبان الجليد إلى فيضان وفرض إخلاء عدد من المناطق الواقعة شرقي العاصمة الأيسلندية، ريكيافيك. وقدرت هيئة "يوروكونترول" الاوروبية لسلامة الملاحة الجوية، عدد الرحلات التي الغيت في يوم الخميس فقط، بأكثر من 16 الف رحلة. وأن الخسائر اليومية تصل الى 200 مليون دولار يوميا، في حين واجه عشرات الآلاف المسافرين والسياح من ضياع فرص العمل والعودة الى الدراسة. وحتى يوم أمس الغيت جميع الرحلات من الخليج والشرق الاوسط وامريكا ودول اخرى، الى اوربا. ووصلت تاثيرات البركان الى العراق أيضا، حيث اعلنت وزارة النقل انهاية لاسبوع الماضي انه وبسبب الرماد البركاني في اوروبا تم تأجيل افتتاح خط طيران بغداد - لندن الذي اغلق منذ اكثر من عشرين عاما. وكانت الرحلة المقررة ستقل وزير النقل، ومسافرين اجانب وعراقيين .وفي اربيل، ذكر مصدر في مطارها، الأحد، أن المطار يواصل ايقاف رحلاته المتجهة الى اوروبا والى اجل غير معلوم. مبينا ان رحلات المطار التي تتواصل هي الى كل من لبنان ودبي فقط. و ان المطارات الاوربية ابلغتهم انها لا تستطيع استقبال الرحلات الجوية. من جانبها قالت عالمة الجيولوجية الايسلندية، سيغرون راينسدوتير، الأحد، " ما نراه الآن هو تنفيس البركان، حاليا نرى حمما تسقط في البركان اكثر من تلك التي تخرج منه". وان "المرة الاخيرة التي حدث فيها ذلك, نشط البركان 13 شهرا، لذلك يمكن ان يحدث هذا الامر خلال شهرين وربما غدا. لا احد يعرف". فيما قال معهد الأرصاد الجوية الايسلندي، الأحد، أن الرياح ستستمر في دفع سحب الرماد باتجاه اوروبا خلال الخمسة ايام المقبلة، خصوصاً باتجاه بريطانيا والدول الاسكندينافية. من جهتهم أشار خبراء في علوم الارض والبراكين الي أن نشاط بركان ايسلندا يعدّ بمنزلة تسونامي آخر في الفضاء قد يهدد بعض دول اوروبا وبإمكانها أن تترك آثارها الخطيرة علي العالم برمته.