قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
الانسحاب الامريكي..
انتصار إرادة الشعوب..!!
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة *حسن الحسني
ـ قال زميلي: كيف ترى الانسحاب الامريكي من العراق، وهل هو حقا انسحاب ام (التفاف)؟!
ـ قلت: لاشك انه انتصار للشعب العراقي بأن يخرج المحتل الامريكي من بلده بدون ان يكون له معسكر او قواعد، وهذا دليل على انه شعب يتوخّى العزة والكرامة وكل هذه من بركات روح الإمام الحسين (ع) المبثوثة في صفوف هذا الشعب.
ـ قال: ولكن هل يُعقل ان يبقى (16,000) شخص امريكي في العراق بإسم العمل في السفارة الامريكية؟ ثم ـ يا ترى ـ ماذا يعمل هؤلاء وهل الشعب العراقي يريد هذا العدد الكبير ام الحكومة العراقية ام الحكومة الامريكية؟
ـ قلت: بالتأكيد ان الشعب العراقي لابد ان يكون فطنا، فكما نجح بخروج المحتل الامريكي من العراق فلابد ان لا يدع مجالا لـ(الالتفاف) على الانسحاب والدخول من الشباك!
ـ قال: أحسنت.. ولكي لا نعيد الخطأ مرتين ـ كما حصل في ثورة العشرين ـ.
ـ قلت: انا أرى ان العدد كبير جدا ومثير للشبهة هذا ليس لصالح الشعب العراقي وحتى ليس لصالح الحكومة الأمريكية.
ـ قال: ولماذا ليس لصالح الحكومة الامريكية، فهي المستفيدة عند إكثار العدد في العراق؟
ـ قلت: كما نجح الشعب العراقي في خروج القوات الامريكية، لابد ان ينجح في تقليل هذا العدد او ـ على الأقل ـ تضعيف دورهم وعدم التعامل معهم مما يجبر الخارجية الامريكية لاستعادتهم لأن رواتبهم مكلفة وباهظة جدا.
ـ قال: يعني كيف..؟!
ـ قلت: الحكومة العراقية ليست مجبورة ان تجري عقودا معهم لتدريب القوات العراقية او التعاقد معهم كمستشارين لبعض المهام وبالذات الأمنية.
ـ قال: ولكن ان الامريكان يريدون توفير حصانة لمدربيهم وعناصرهم في العراق!
ـ قلت: هذا خطأ كبير جدا، ذلك لأن هذه الحصانة هي بداية المشكلة وهو أصل (الالتفاف) ـ كما ذكرت ـ.
ـ قال: لماذا الحصانة فقط.
ـ قلت: اذا وافقت الحكومة على أي حصانة ولأي شخص أمريكي، فهذا يعني ان تكون الحكومة العراقية في خدمته وليس العكس(!) لأنه مُحصَّن ومُصان من التهمة فيفعل ما يريد ويتدخل حسبما يشتهي، كالحصانة الدبلوماسية لأعضاء البرلمان او السفراء في العالم.
ـ قال: أرجو ان يتفهّم السياسيون هذه المشكلة ولا ينفردوا بهم!!
ـ قلت: الشعب العراقي يريد فتح سفارة أمريكية في العراق كباقي السفارات وإذا كان لها دور أكبر وذلك بفضل التعاون الايجابي صوب البناء والاعمار على الصعيد الخدمي والمدني وإلا سوف يتحوّل العراق من (مرتع للإرهاب) بسبب الاحتلال الى (مرتع لحرب المخابرات الاقليمية والدولية) بعد خروج المحتل وبتواجد (16,000) عنصر امريكي!