قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
سماحة المرجع المُدرّسي يستقبل وفدا من مكتب الشهيد الصدر:
السياسيون وعلماء الدين وكل أبناء الشعب اليوم أمام مسؤولية كبيرة وتأريخية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة كربلاء المقدسة/ الهدى:
استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) بمكتبه في كربلاء المقدسة وفدا من مكتب سماحة المرجع السيد الشهيد الصدر (قدس سره) برئاسة سماحة السيد فاضل الموسوي، وبعد نقل الوفد تحيات سماحة السيد مقتدى الصدر الى سماحته، قدم نص "ميثاق الشرف الوطني" الذي اطلقه السيد الصدر ليكون " بمثابة عقد إخاء بين جميع أطياف الشعب العراقي" بعد انسحاب الاحتلال من البلاد. وذلك لبيان رأي سماحة المرجع المُدرّسي فيه، وتعديل او إضافة أي بند لهذا الميثاق بما يتناسب ومصلحة العراق وشعبه، تحضيرا لعقد مؤتمر عام للإعلان والتوقيع على هذا الميثاق .
هذا وأكد سماحته في جانب من حديثه الى الوفد الذي رافقه رئيس كتلة الأحرار في مجلس كربلاء المقدسة ،طارق الخيكاني ، ان "علماء الدين والسياسيين بل وكل أبناء الشعب العراقي هم اليوم أمام مسؤولية كبيرة وتاريخية" نظرا لما يواجه البلاد من تحديات وأزمات تتطلب التحلي بإعلى قدر من روح المسؤولية والتعاون والحكمة.. و لأن الوضع العراقي ايضا مرتبط بأوضاع المنطقة والمسلمين بكل العالم.." وأوضح سماحته ان الشعب العراقي "هو الركيزة الاساسية لصون و لبناء وتقدم البلد ، فشعبنا وبالرغم من كل المخاطر والتحديات التي واجهته ولاتزال ، لديه من الشجاعة والحماس والصبر والوعي والكرم الشيء الكثير.. ولابد من اسثمار توجيه طاقاته تلك نحو الوجهة السلمية والمثمرة، وللاسف الشديد نحن مقابل ذلك لاتزال لدينا نسبة من الفراغ وعدم التوجيه والتخطيط السليم في مراكز القيادة والتي تفتقر لخارطة موحدة تجمع كل أبناء الشعب العراقي حولها بسبب النظرات الضيقة والاعتبارات الحزبية والفئوية والعرقية وما ال ذلك من العوامل السلبية"،، مؤكدا ان "هذا الشعب حينما يرى قيادات حكيمة ومخلصة وموحدة يقف خلفها ويدعمها وتكون لديه طاقة هائلة لا تقهر لمواجهة كل التحديات والأزمات المحيطة بالبلد". وبين سماحته ان على القيادات وخاصة من التيارات الاسلامية ان "يجتمعوا ويوحدوا كلمتهم وان يهتموا بأمور البلد بعيدا عن الأهداف الصغيرة والمصالح الشخصية، لتغيير الواقع الذي نعيشه اليوم، ويرفعوا راية موحدة وهي راية الدفاع عن مصالح الأمة.." وفي هذا السياق دعا سماحته الى تشكيل لجان استشارية بعيدة عن الحكم تعمل على تقويم الأداء الحكومي والبرلماني في البلاد، فضلا عن انشاء مراكز دراسات متخصصة ومتنوعة يجب ان تُفّعل في العراق. هذا وأعلنت كتلة الأحرار البرلمانية ، أمس الاثنين، عن إطلاق الميثاق بشكل فعلي عقب لقاءات واجتماعات مكثفة مع علماء الدين والكتل السياسية والعديد من الشخصيات العشائرية ومنظمات المجتمع المدني. وقال الأمين العام للكتلة ضياء الاسدي أن" ميثاق الشرف الذي يهدف الى الالتزام بمفهوم المواطنة والتعايش السلمي" بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق.وأضاف الاسدي أن "مبادرة ميثاق الشرف تركز على حرمة الدم العراقي وانهاء التصعيد السياسي ومعالجة الخلافات وعن طريق الحوار وتبادل التنازلات".