في نهاية شهرها الثالث شمال اليمن
الحرب السادسة.. " الزيدية" في مواجهة "الوهابية" الوافدة وعنف السلطة
|
(ملف من إعداد/ علي التميمي/ الهدى)
دخلت الحرب الطاحنة التي تشنها القوات الحكومية اليمنية ضدالحوثيين الزيديين في شمال اليمن، اواخر شهرها الثالث، في نزاع يتفاقم ويتسع دون اي افق للحل الحقيقي في ظل اصرار النظام اليمني الحاكم على خيار الحسم العسكري ورفض التعاطي مع اكثر من دعوة ومبادرة داخلية وخارجية للحل السلمي عبر الحوار الوطني.
وبينما تواصلت المعارك في محافظتي صعدة وعمران شمال البلاد، اكد الحوثيون خلال اليومين الماضيين انهم تمكنوا من صد معظم الهجمات العسكرية الشرسة و الواسعة النطاق للجيش اليمني، فيما حذر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي من انهيار دولة الوحدة اليمنية وتفككها "إذا استمرت الحكومة في أسلوبها الحالي"، نافيا وجود مكاتب للحوثيين في العراق او تلقيهم الدعم من ايران. كما نفى وصع شروطه للتفاوض مع الحكومة قائلا: "لم نقدم شروطاً لإعاقة التفاوض وإنما نعتبر أن الخطوة الأولى لتحقيق السلام والدخول في حوار ناجح هي وقف الحرب، فالحوار مع استمرار الحرب غير مجد وسيواجه الكثير من العقبات التي تحول دون نجاحه". وكان عبدالملك الحوثي، قد اعرب في وقت سابق عن ترحيبه وموافقته على وثيقة الإنقاذ الوطني التي أعلنتها أحزاب "اللقاء المشترك" المعارض في سبتمبر الماضي، مؤكداً استعداده للحوار مع كل الأطراف السياسية في البلاد.
وعد الرئيس "بالحسم" تذروه رياح الشمال والجنوب
ومنذ أن توعد الرئيس اليمني علي عبدالله صالح بالقضاء على الحوثيين "خلال الايام القليلة المقبلة" كما قال في خطاب له منذ حوالي اسبوعين، لاتزال الحكومة اليمنية تواصل الهجمات الشرسة بكل صنوف الاسلحة والقوات المسلحة ضد الحوثيين في محافظتي صعدة وعمران شمالا . وقال صالح في احتفال بالذكرى الثانية والاربعين لانطلاق الثورة ضد البريطانيين في جنوب اليمن ان قوات الجيش "تحقق انتصارات كبيرة ولكننا لانعلن عنها" حسب تعبيره. فيما (وإحياءً لذات المناسبة) خرج آلاف اليمنيين في جنوب البلاد، مطالبين بالانفصال عن الشمال، وحملوا علم اليمن الجنوبي السابق.
فقد شهدت مدن جنوب اليمن سلسلة تظاهرات دعت إليها أحزاب "الحراك الجنوبي" طالبت بانفصال الجنوب، وبإطلاق سراح العشرات من المعتقلين السياسيين، و قتل خلالها متظاهر، وأصيب العشرات.وكان رئيس جمهورية اليمن الشعبية الديمقراطية (اليمن الجنوبي) سابقا علي سالم البيض، الذي يعيش في المنفى في ألمانيا، اتهم حكومة الرئيس اليمني علي عبدالله صالح، بأنها تتصرف في الجنوب كقوة احتلال منذ الوحدة عام 1990، وذلك في مقابلة نشرت على موقع "عدن نيوز" الإلكتروني. وقال البيض إن "الجنوب يعاني التمييز في التعليم والتوظيف، وليست هناك مساواة بالشماليين»، مشيرا الى أن «وعي الناس واستياءهم من الوضع زاد. دفع سلوك الحكومة الناس ليتجاوزوا حاجز الخوف ويحتجوا في الشوارع".واتهم البيض الرئيس اليمني بالاحتفاظ بصلات مع شخصيات من تنظيم "القاعدة" الارهابي في اليمن.
|
|