قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
دول عربية تخسر 2 ترليون و500 مليار دولار فقط !
والعطش والجوع (يلتهم) اطفال الصومال ونساءه
تخطت خسائر الدول العربية خلال الأزمة المالية العالمية حاجز 2 تريليون و500 مليار دولار، في حين أنها تحتاج الى 200 مليار دولار فقط لتوفير التمويل اللازم للخروج من نفق الفقر والجوع والبطالة. يأتي ذلك فيما بدأ العالم يهتم ببطء و آنياً بمأساة الجوع والجفاف الحالية غير المسبوقة منذ 6خ عاما، و التي يتضرر منها اكثر من عشرة ملايين في عدة دول من دول القرن الافريقي على رأسها الصومال.ومن المتوقع، إن لم يتم تحرك منظم وسريع، أن ينتقل قرابة نصف مليون إنسان إلى الدار الآخرة. ويرى بعض الخبراء إن الكارثة الحالية التي تمر بها المنطقة قد تكون فرصة جيدة للفت الانتباه إلى كارثة ضياع البلد (الصومال) بتواطؤ كبير من كل الأطراف المعنية داخل الصومال وخارجه والقوى المتحاربة بغض النظر عن تسمياتها خلال ما يزيد على عشرين سنة مضت، و إن الضحية الكبرى في هذا الصراع المستمر الذي يشارك فيه دول الجوار والمتحاربون الصوماليون والمجتمع الدولي هي الأطفال والنساء. فلأكثر من عشرين عاما تضاءلت فرص الأطفال في الحصول على رعاية صحية أو تعليمية أو حتى الحصول على ماء صالح للشرب . وبحسب الاحصاءات في ازمة الجوع الحالية هناك 1 مليون و500 الف نازح داخل الصومال (يوازي او يزيد عن عدد سكان بعض دول الخليج)، وعلى النازحين الباحثين عن الطعام والمأوى قطع مسافة 300 كيلو متر مع عائلاتهم من جنوب الصومال إلى المخيمات حول العاصمة مقديشو . فضلا عن المسافة التي يقطعها عديد النازحين الى حدود دول اخرى مثل كينيا. كما أن هناك وجبة واحدة بسيطة جدا يومياً، وأحياناً لا شيء إطلاقاً، (يعاني الصوماليون من الإحساس الدائم بالجوع). كما أن %70 من دخل الأسرة في القرن الأفريقي كان يُصرف على الطعام قبل انفجار الأزمة (في الدول المتقدمة تكون النسبة حوالي( %20). و 0.5 دولار يكلف غذاء الشخص في القرن الأفريقي يومياً.