قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
خلال أستقباله وفدا نسوياً من منطقة تسعين في كركوك
المرجع المُدرّسي"دام ظله" يؤكد على مسؤولية المرأة ودورها في المجتمع ويحث على المشاركة الفاعلة في الانتخابات
الهدى/ كربلاء المقدسة:
استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي" دام ظله" بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، وفداً نسوياً كبيرا من منطقة التسعين في محافظة كركوك.
هذا وقدمت السيدة صفية كاظم الصراف، في بداية اللقاء، و بالنيابة عن الوفد، عرضا لنشاطات الاخوات في منطقة كركوك، والبرامج الخيرية والاجتماعية والثقافية التي يؤدينها ، الى جانب برامج التعليم والتثقيف الديني، وإحياء الشعائر الدينية، كما اشارت الى جملة من الهموم والمشاكل الأمنية والخدمية التي تعرضت لها منطقة تسعين ولاتزال، وغيرها من المناطق التي يقطنها شيعة اهل البيت(ع) في شمال البلاد.
هذا واشار سماحته في جانب من كلمة وجهها الى الوفد، الى المسؤوليات والدور الكبير الذي أدته على الدوام المرأة العراقية المؤمنة، في بناء المجتمع والاجيال، منوها في هذا السياق بضرورة وعي المرأة أكثر في هذه المرحلة لدورها ومسؤولياتها هذه، لاسيما في مواجهة التحديات الثقافية والاخلاقية التي تواجه الاسرة اليوم، من امواج تضليل فكري وثقافي وإفساد وانحراف ، دخيلة وغريبة عن قيم المجتمع ، عبر وسائل الاعلام الحديثة وغيرها من الاساليب، التي تستهدف بالخصوص الاسرة وجيل الاطفال والشباب من كلا الجنسين.
واكد في هذا السياق على ضرورة سعي المرأة الى رفع مستوى الوعي الثقافي وتعزيز دورها المؤثر، والتفقه في الدين، من خلال التوجه بشكل اكبر وأعمق الى تنظيم دورات وبرامج تعليمية مستمرة لدراسة القرآن الكريم، وسيرة وتعاليم ونهج أهل البيت(ع) لتجعل من بيتها وعائلتها مركزا ومدرسة يتربى ويتخرج منها جيل واع ومحصن يقف ويتحدى كل التيارات الفكرية الفاسدة. ودعا في هذا المجال الى إتخاد العبرة والاسوة من سيرة سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء (ع) والحوراء زينب وأم البنين، وغيرهن من النماذج الرائعة للمرأة الرسالية التي يحفل بها تأريخ أهل البيت(ع).
كما حض سماحته الاخوات في الوفد الزائر على السعي لجعل كل مكونات المجتمع في كركوك من شيعةأهل البيت(ع) عربا وكردا وتركمانا، نماذج ورسل لتلك المبادئ والقيم في محيطهم ، ومن ثم الى انحاء العالم كافة.
وحث كذلك على المشاركة الفعالة في الانتخابات القادمة، والوعي والاهتمام الجدي في انتخاب المرشحين، والدقة في إختيار الصالحين الكفوئين والمخلصين منهم ، من أجل بناء البلد وخدمة الشعب، حتى لايقع البلد بيد الفاسدين والاعداء لاسمح الله، بسبب سوء الاختيار.