قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" يستقبل وزير الموارد المائية ومحافظ كربلاء المقدسة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة استقبل سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة، في يوم الاحد ، وزير الموارد المائية الدكتور عبد اللطيف جمال رشيد، والوفد المرافق له، بصحبة عدد من المسؤولين في محافظة كربلاء، يتقدمهم المحافظ المهندس آمال الدين الهر.
وقدم وزير الموارد المائية في بداية اللقاء شرحا لبعض مشاريع الوزارة ، والعراقيل والمشاكل التي تواجه قطاع المياه والزراعة في البلاد، وازمة الموارد المائية التي يعاني منها العراق عموما ، مرجعا ذلك الى عدة أسباب منها قلة منسوب المياه في نهري دجلة والفرات لكثرة السدود المقامه عليهما من قبل دول الجوار ، وعدم تعاون تلك الدول مع العراق بالشكل المطلوب، فضلا عن حالة الاسراف والتبذير والتجاوز التي تواجه القطاع المائي في البلاد.
هذا واشار سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" في جانب من حديثه مع الوفد الزائر الى ان ازمة المياه باتت تعد مشكلة عالمية وليست محلية فقط، وانها أزمة حقيقية و كبيرة، وقد تتفجر في يوم ما وتتسبب بنزاعات وخلافات كبيرة اذا لم يتم وضع حلول سليمة لها . واوضح سماحته أن سبب هذه المشكلة التي وصفها بالعالمية ، عدة اسباب منها:الاسراف والتبذير وسوء التصرف والاستغلال العشوائي للموارد المائية . والتحول المناخي والاحتباس الحراري والجفاف وزيادة الملوحة في كثير من مناطق العالم . موضحا أن العراق هو جزء من هذا العالم ويعاني ما تعانيه بقية بقاع الارض، وانه ولحل هذه المشكلة في العراق لابد من العمل على عدة نقاط من بينها:
1ـ التوجه الجدي الى نشر ثقافة جديدة ومسؤولة في المجتمع بخصوص ترشيد الصرف والاستهلاك وحسن الاستخدام الموارد المائية وغيرها من الموارد المختلفة، وهو مايتطلب أن تقوم وزارة الموارد المائية وغيرها ، مثل وزارة البلديات ووزارة الكهرباء، بفتح قسم خاص بها يُعنى بتوجيه وارشاد وتوعية الناس عبر رسائل الاعلام المرئية والمقروءة والمسموعة، وبأساليب حديثة ومؤثرة.
2- قيام نوع من التنسيق والتعاون بين كل من وزارة الزراعة ووزارة الموارد المائية ووزارة البلديات بخصوص توزيع المياه للمزارعين والمستهلكين بأساليب وطرق سليمة تحقق الغاية منها بيسر وبدون مشاكل وعراقيل.
3- وضع خطط بعيدة المدى للحفاظ على كميات المياه المتوفرة ، والتفكير والسعي لدراسة انشاء محطة نووية لتحلية المياء في العراق وهو أمر يتطلب دراسة جديه في هذا الخصوص، وكذلك التفكير في استخدام طرق الري والزراعة الحديثة وزيادة انتاجية المساحات المزروعة، فضلاً عن التوسع في حفر الابار المائية في معظم مناطق البلاد
وفي جانب آخر من حديثه اشار سماحة المرجع المدرسي"دام ظله" الى مظلومية مدينة كربلاء المقدسة وماتعانيه من ضعف وقلة الخدمات ومنها المياه الصالحة للشرب، واشار الى أن سبب ذلك يعود الى الاحصائية السكانية القديمة التي تعتمدها الحكومة في توزيع الميزانيات والخدمات.
واضاف سماحته بهذا الخصوص ان مدينة كربلاء المقدسة ليست لاهلها فقط بل هي لكل العراق ولكل العالم وأن الزيارات المليونية التي تشهدها هذه المدينة طيلة ايام السنة خير دليل على ذلك. موضحا أن هذه الاعداد الكبيرة من الزوار بحاجة دائمة لخدمات عدة ومنها المياه ، حيث يتم في كربلاء استهلاك كميات من المياه اكثر من اي مدينة ومحافظة اخرى، منوها الى أن هذه المدينة المقدسة تنتظر المزيد من الامكانات والخدمات على الاصعدة كافة . كما باقي محافظات البلاد ، ايضا، الذي هو بلد زراعي وصناعي وسياحي وكل ذلك بحاجة الى الموارد المائية وغيرها من الخدمات و مستلزمات البناء والاعمار . كما أكد سماحته على أهمية تنفيذ مشاريع اروائية مخطط لها بشكل علمي ومدروس في محافظة كربلاء والمحافظات الاخرى، وإتخاذ الاجراءات اللازمة من قبل الوزارة للتخفيف من آثار الشحة المائية التي شهدها العراق.