قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
سماحة المرجع المُدرّسي"دام ظله" يحث ابناء الشعب مجددا للمشاركة الواسعة في الانتخابات :
شاركوا بحماس وإخلاص نية كما زحفتم الى كربلاء وانتخبوا إنطلاقا من إيمانكم وإطمئنان ضميركم
نملك في العراق حكمة الامام علي (ع) وحماس الامام الحسين (ع) ولولاهما لضاعت البلاد والعباد
الهدى/ كربلاء المقدسة:
دعا سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي"دام ظله" ابناء الشعب مجددا الى المشاركة الكثيفة في الانتخابات البرلمانية المقررة يوم الاحد المقبل في عموم محافظات البلاد، وممارسة حقهم في إختيار ممثليهم ممن يجدون فيهم الصلاح والكفاءة والاخلاص للبلاد وخدمة هذا الشعب والحفاظ على مصالحه وقيمه الدينية والاخلاقية. وقال سماحته في جانب من كلمة له القاها بمكتبه في مدينة كربلاء المقدسة أمام جمع من الضيوف والزائرين،: اخواني: انتخبوا، لكن انتخبوا إنطلاقا من ايمانكم ومن ضميركم، من ضمير الانسان ولمن يطمئن اليه فيما بينه وبين الله ، فضع صوتك وإختيارك في وفق القيم ومن اجل هذا الشعب وهذه البلاد ،من اجل العراق، عراق الائمة الاطهار، عراق الرسالات الالهية.. فأذهبوا وشاركوا في الانتخابات بروح ايمانية وحماس كما اتيتم الى كربلاء وكلمتكم وصلت الى السماء: (لبيك ياحسين)، فشاركوا ومارسوا حقكم في الانتخاب أيضا باخلاص النية، بالتقوى والايمان، و ليكن كل منكم واعياً وعارفاً لاينخدع... واضاف سماحته ايضا: في هذه الأيام ايضا يأتي لي بعض الأخوان المرشحين، فأقول لهم: أنووا التقرب الى الله في ترشيحكم، والتقرب الى الله فيما إذا تم انتخابكم، بخدمتكم الناس،.. لا يجوز ان يتخذ شخص من الديمقراطية والنظام والكرسي الذي يجلس عليه ومن الامكانات والصلاحيات التي تعطى إليه وسيلة لتكريس نفسه وشخصيته ومصالحه، وإنما لخدمة الناس.
واشار سماحته كذلك الى أن كل من له حق الاقتراع إذا لم يتوجه الى الصناديق ويمارس حقه وينتخب من يرى فيه الصلاح والكفاءة والايمان ، فلربما يؤدي هذا التقاعس الى أن يأتي رجل ويجلس على أريكة الحكم او هذا المنصب، وذاك وهو لا يصلح لهذا الموقع، وهو أمر له اثر سيىء وفاسد على كافة الصعد. واكد بالقول: فلذلك علينا أن نختار وننتخب بوعي وإخلاص.واضاف موضحا، ربما بعض الناس يقولون نحن انتخبنا سابقا ولكن لم تكن خياراتنا صحيحة او خدعنا، اوظهر لنا بأن من انتخبناهم غير ماكنا نريد. وتابع: أقول هذا ممكن، لكن الديمقراطية، وتعاقب الانتخابات وتجاربها كل اربع سنين، تتيح بقدر معين للناس أن تجرب وتكتشف الصادقين والكفوئين، ان يفتحوا عيونهم وعقولهم على من هو فوق ومن هو محيط بهم وبالتالي تصل في مرحلة جديدة الى وعي ومعرفة في كيفية الاختيار، و من الذي يصلح ومن لا يصلح، ومن لايعرف، عليه أن يبحث ويسأل الثقات ويدقق في الاختيار. وبشأن التخوف لدى البعض من التزوير وسرقة اصواتهم، بما يؤدي الى إحجامهم عن المشاركة والتصويت اوضح سماحته بالقول: إن هذا ممكن، وكل صناديق الاقتراع في العالم ممكن أن تزور من أمريكا الى أوكرانيا وماحدث فيها مؤخرا، وأنا لا أدافع، لكنك ايها المواطن إذا فهمت وتأكدت أن صوتك قد صودر، فيجب عليك أن تدافع عن حقك وصوتك وتطالب به، فالانسان يجب ان يدافع عن نفسه وحقه ويدافع عن صوته و كرامته، فهو اذا استضعف نفسه يستضعفه الناس، فإذا وصلت الى قناعة بأن صوتك قد زوّر فدافع عنه، وفي هذه الحالة لن يزور صوتك أحد اذا عرف أنه وراءه مدافع و مطالب.وفي ذات السياق اشار سماحته الى أن البعض أيضا يفكرون أن الانتخابات ومشاركتهم فيها لاتجدي نفعاً، ولم تأتهم بالخدمات التي كانوا يرغبون بها ، موضحا سماحته أن " هذه القضايا والمطالب والمسائل مهمة ونحن دافعنا وطالبنا ولانزال سرا وعلانية عن حقوق شعبنا، فلا بد أن تتوفر الخدمات في البلد، وقلنا ونقول أن هناك تقصيرا عند بعض الاجهزة.. ولكن هذا ليس هو كل شيء.. هناك ايضا شيء أهم .. الذي نملكه نحن في العراق أمران اذا ضيعناهما لاسمح الله فلن ينفعنا اي شيء آخر، وهما: حكمة الامام علي (ع) في النجف الاشرف، وحماس الامام الحسين (ع) في كربلاء المقدسة. وأضاف: من دون الحكمة، من دون الحوزات العلمية والمراجع و هذه المساجد والحسينيات.. ومن دون هذه الشعائر و المسيرات الحسينية التي نفتخر بها والتي هي سند لاستقلال بلادنا و لكرامة شعبنا، لما قامت للعراق قائمة، ولولاها لضاعت البلاد والعباد، وبدونها لايكون العراق عراقا، فلولا تمسك شعبنا بالامام الحسين(ع) وبالشعائر والمسيرات الحسينية، وبكل خط وائمة أهل البيت (ع) لأنتهى كل شيء في العراق، وغدا وبعد غد، واجيال بعد اجيال، ونحن متمسكون بهذا الخط، والذي يريد ان يزيحنا عنه نزيحه بإذن الله..وانتم تعرفون أن كل من يأتي ويحكم العراق ويريد ان يستبد بمصيره ومقدراته فأنه اول ما يستهدف الحوزات العلمية والمرجعيات والحسينيات ويحاول ان يقلص دورها، يعلم أن العلماء والحوزات وخط المسيرة الحسينية، كل ذلك لايتيح له أن يفعل مايريد، وتاريخنا في هذا البلد حافل بعطاء ومواقف العلماء والحوزات..
( تفاصيل أكثر ص6 )
سماحةالمرجع المُدرّسي"دام ظله" يستقبل السيد عمار الحكيم ووزير الموارد المائية ومحافظ كربلاء المقدسة (تفاصيل ص2)