سماحته يستقبل علماء وفعاليات دينية واجتماعية من أهالي المدينة المنورة والقطيف
المرجع المُدرّسي: على علماء الأمة التحرك لنبذ العصبيات وترسيخ قواعد التعاون لمواجهة التحديات
|
المدينة المنورة/ الهدى:
اكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي (دام ظله) إن على علماء الدين في كل مكان، التحرك في الساحة الإسلامية "بإتجاه نبذ العصبيات، والإسهام في توحيد الناس .."، ليكونوا بإدائهم هذا الدور "الهام السياج القوي لحماية الأمة الإسلامية من أي اختراقات وفتن تثار بدسائس ووساوس شيطانية، أو تحزبات وعصبيات جاهلية..".
وأضاف سماحته في لقاء أجرته معه قناة الفرات الفضائية بمقر بعثة الحج الدينية لسماحته بالمدينة المنورة، بالتأكيد على أننا "مأمورون عقلاً ونقلاً وحضارياً، بأن نوفر جهودنا ونوحدها في مواجهة التحديات التي مصدرها البشر تارة، والطبيعة تارة أخرى.." عادّاً أن الأمة "إذا ما توحدت وانسجمت، سيؤدي ذلك إلى ترسيخ قواعد التعاون والإيمان لديها والتعايش المشترك، ومن ثم امتلاكها القدرة على مواجهة التحديات والازمات..".
وحث سماحته رجال الدين ألاّ ينجروا لبعض العصبيات "التي تتقولب ببعض الكلمات الجارحة تجاه هذا المذهب وتلك الطائفة، أو رموزها، والتي قد تتحول في بعض الأحيان إلى جروح في جسد الأمة الواحدة".
وختم سماحته بالقول إن "الإنسان حين يأتي إلى بيت الله الحرام، ويرى المسلمين وهم يؤدون شعائر الحج في مشهد ايماني وتوحيدي كبير و مؤثر، يشعر أن الأمة بخير، و يجد هذه الجموع الهادرة التي أتت من كل حدب وصوب، تحمل راية الوحدة والتعاون البعيدة عن العصبيات والقوميات، وعن كل أسباب التمزق والتفرق..".
في غضون ذلك استقبل سماحته، عدداً من علماء الدين و الفعاليات الدينية والاجتماعية من المدينة المنورة والقطيف، بينهم اصحاب السماحة الشيخ يوسف المهدي، و الشيخ حسين الرمضان، و الشيخ حسين الصويلح، و الشيخ كاظم العمري، والدكتور فهد أبو العصاري، والوجيه الشيخ طاهر الهاجوج. وقد تناول سماحته في احاديثه مع الشخصيات الوافدة على مقر البعثة عددا من القضايا والشؤون في الساحة الإسلامية، واطلع منهم على الأحوال العامة في مناطقهم، كما أعرب سماحته عن الأهمية القصوى لزيادة الترابط بين أتباع أهل البيت (عليهم السلام) في المناطق المختلفة، مشدداً على اتخاذ البقاع المقدسة واغتنام التواجد فيها وزيارتها، فرصة كبيرة للتشاور وتبادل الأفكار وتوثيق عرى التعاون.
|
|