ملايين الزائرين وفدوا الى كربلاء الحسين(ع) مع غياب مؤلم للزوار البحارنة
تفجيرات الشعبانية فشل للجهد الاستخباري.. لكنها كالعادة: (ليست خرقاً أمنيا) !
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
توافد اكثر من 3 ملايين زائر على كربلاء المقدسة من مختلف محافظات البلاد لاحياء مناسبة مولد الامام المهدي (عج) واداء زيارة الامام الحسين (ع) في النصف من شعبان، أمس الاول، وملأت تلك الحشود شوارع مركز مدينة كربلاء ومنطقة ما بين الحرمين الشريفين، وهي تحيي المناسبة الميمومنة بالصلاة والدعاء والزيارة. وفيما سُجل حضور اكثر من 100 الف زائر عربي واجنبي من مختلف القارات والبلدان ، كان الغياب المؤلم والبارز للزوار من البحرين الذين انخفض عددهم الى اقل من 100 زائر فيما كان عددهم في العام الماضي قد بلغ خمسين ألف زائر. ويأتي ذلك بسبب حالة القمع والتضييق التي يمارسها نظام آل خليفة ضد شعب البحرين نتيجة ثورته السلمية المنادية بالتغيير.
أمنياً شهدت كربلاء عدة خروقات أمنية مؤسفة خلال الزيارة، حيث ادت تفجيرات ارهابية الى وقوع اكثر من 100 مواطن بين شهيد وجريح على الرغم من الخطط الامنية الاستباقية المشددة وانتشار اكثر من 30 الف عنصر عسكري وأمني. وفي هذا السياق أعلن كل من وزير الأمن الوطني وكالة، وقائد عمليات الفرات الاوسط ، عن (نجاح) الخطة الامنية التي وضعت لحماية الزائرين، فيما طالب عضو اللجنة الأمنية في مجلس محافظة كربلاء ستار العرداوي ،أمس الاثنين، الى ايجاد المزيد من المتطوعين للقيام بأعمال استباقية قبل الزيارات مشيرا الى أن التفجيرات التي شهدتها المحافظة كشفت عن الحاجة إلى تكثيف الجهد الاستخباري ، الا أنه وصف ما وقع من تفجيرات بأنها لا تعد "خروقات أمنية " على حدّ قوله ،وهو الوصف الذي كانت قيادات امنية كررته في سنوات سابقة بعد وقوع تفجيرات مماثلة، مبررة ذلك بأن التفجيرات وقعت خارج نطاق مركز مدينة كربلاء المقدسة والخطة الأمنية التي تغطيها، الامر الذي يعده المراقبون والمواطنون بأنه وصف وتبرير عجيب وغير مقبول، ومحاولة للتهرب من المسؤولية. من جانبها حمّلت عضو مجلس النواب عن التحالف الوطني، سوزان السعد، القوات الامنية وقيادة عمليات الفرات الاوسط المسؤولية قائلة إن "الخروقات الامنية باتت واضحة" و إن القوات الامنية العراقية "مازالت تستخدم نفس اساليبها القديمة وبدون اي تطور وكل عام تتكرر نفس الخروقات".
|
|