سماحة المرجع المُدرّسي في محاضرته الاسبوعية:
شعبنا بتضحياته وثباته اصبح نموذحاً لشعوب المنطقة في رفض الطغيان وطلب التغيير والاصلاح
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
قال سماحة المرجع الديني اية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي(دام ظله) أن "الحاكم حينما يحكم بين الناس بالظلم ، و لايستمع الى نداءات الناس بالتغيير والتطوير، حينما يجلس في الكرسي الى اخر قطرة دم من شعبه، و يهدم البلد بالكامل حتى يستمر في كرسي الحكم يومين او اكثر ويقول انا و من بعدي الطوفان .. مثل هولاء هم فتنة للناس والناس فتنة لهم ، هل يثورون عليه، هم يصمدون امامه، هل يقبلون به ام يرفضونه؟.. وقد كان عندنا حاكم هنا مثّل اسوء مثل للحكام الظلمة في قتل وظلم العباد وتدمير البلاد والسعي لابادة الشعب.. والان نرى ذلك في البحرين، ومجنون اخر في ليبيا على نفس الطريق، يهدد بالقتل و بهدم البلاد وتسليمها خراب مثلما فعل الطاغية في العراق سنة 1991 ". وفي محاضرته الاسبوعية التي القاها سماحته بمكتبه في كربلاء المقدسة بحضور حشد من الوفود وطلبة العلم والزائرين، اوضح بالقول " الان لدينا شعوب بدأت تنهض في وجه الحكام والانظمة الطاغية الفاسدة، في ليبيا و اليمن والبحرين وغيرها من البلاد، وفي هذه الحالة ليس امام الشعوب من طريق لهم سوى الاستقامة و الصبر والثبات، فإن تركوا ذلك فشلوا في الامتحان الصعب " مضيفا " وقد ضرب شعبنا في العراق المثل في ذلك لبقية الشعوب، فأعطى ما اعطى من شهداء وانهر الدماء والدموع وواجه المأسي المتلاحقة طوال عقود من حكم الدكتاتورية وحتى اليوم، ولكنه لم ينكسر ويستكين بل جعلته يصوغ نفسه ويبلورها من جديد ، شعبا بطلا صابرا ثابتا استقام وما انهار .. و في كل سنة ترى الناس اشد اصراراً واقوى شكيمة ". وأكد سماحته : اقول وانا مؤمن بهذا وكلي اعتزاز، بأن ابناء شعبنا في العراق الهم الله بسببهم وبسبب اقامتهم للشعائر الحسينية وبالذات هذا العام، شعوب المنطقة في البحرين واليمن وتونس وفي مصر وربما في غيرها من هذه البلدان الاربعة .. الهمهم الثورة ضد الباطل والظلم، التمرد على الطغيان، وقد وصلتني مراسلات و كتابات من بعض اخواننا في تونس ومصر قبل سقوط النظامين الحاكمين هناك، فيها مايؤكد ويوضح ذلك " مشيرا الى ان الشعب العراقي الذي جرب التحدي للطغاة واعطى التضحيات "هو اليوم مثل ونموذج ايجابي للاخرين في التضحية و التطلع والتغير والاصلاح .. موضحا : "اقول للشعوب المظلومة والمضطهدة ولمنتفضة أن استقامتكم ان شاء الله توفر لكم النصر والكرامة بل وتصوغ بلدكم صياغة جديدة ليكون بلداً كريما حراً متقدما"
|
|