نائب كردستاني: التفجيرات مخطط امريكي لأرباك الوضع الامني
الحكومة وقوى سياسية ترفض طلب واشنطن بـ"التمديد" لقواتها في العراق
|
بغداد/ الهدى:
في ظل اجواء سياسية غير مريحة مستمرة منذ اشهر بين الكتل السياسية والنيابية حول عدد من الملفات، من بينها الاحتقان بين الفرقاء واخفاقهم في تعيين الوزراء الأمنيين ، واوضاع معقدة ومربكة في عموم المنطقة، عاد ملف انسحاب القوات الامريكية نهاية العام الجاري ، وتنفيذ الاتفاقية الامنية بين بغداد وواشنطن، ليثير مزيدا من الجدل والمواقف المتباينة، فيما يرى مراقبون أن زيارات المسؤولين الامريكان للعراق كزيارة وزير الدفاع روبرت غيتس والسفير السابق زلماي خليل زاد، جاءت مجددا لتحاول خلط الاوراق والحصول على مواقف من بعض الساسة والقوى قد تسهم في تحقيق رغبة واشنطن بتمديد بقاء قواتها في العراق، وهو الامر الذي ابدت قوى وشخصيات وقوى رئيسية ومؤثرة في الساحة من بينها التيار الصدري رفضها التام له تحت أي مبرر.
الحكومة من جانبها اعطت موقفا رافضا لفكرة التمديد، وبحسب تقارير خبرية توالت على مدى الايام القليلة الماضية، ومواقف وتصريحات رسمية، اكد رئيس الوزراء نوري المالكي و المتحدث باسم الحكومة علي الدباغ وعدد من النواب إنه تم ابلاغ كبار المسؤولين الامريكيين الذين توالوا على بغداد في زيارات غير معلن عنها أن الحكومة العراقية لا تريد ان ترى أي وجود اميركي او أجنبي على الاراضي العراقية، وأن العراق قادر بقواته المسلحة واجهزته الامنية على تحمل المسؤولية الكاملة نهاية هذا العام بعد أن يتم إنسحاب القوات الأميركية ، بحسب تأكيد المالكي، في حين زاد الدباغ على ذلك بقوله أن الادارة الاميركية "لن تستطيع فرض ارادتها على العراق الذي لا يريد بقاء القوات الأميركية بعد 2011 ". بالمقابل قال النائب عن ائتلاف الكتل الكردستانية، فرهاد الاتروشي ان موقف الكرد يتمثل برفضهم لـ"الاحتلال" ولكننا "لا نريد الرجوع الى صراعات عرقية ومذهبية بعد الانسحاب فضلا عن خطر تدخل الدول الجواروفيما لو حصل طارئ في وقت لا تتواجد فيه القوات الاميركية". على حدّ قوله. وفي موقف مغاير قال عضو التحالف الكردستاني النائب حسن جهاد ان تفجيرات يوم امس الاثنين التي وقعت في بغداد ومناطق اخرى هي نتيجة لمخطط امريكي غايته ارباك الوضع الامني وتدهوره ويهدف الى تمديد قواتها لفترة اخرى في العراق.واضاف في تصريح صحفي لوكالة انباء "الرأي العام" ان "التفجيرات التي تحصل في بغداد والمحافظات ستستمرة طوال تواجد قوات الاحتلال الامريكي في العراق".ولفت الى:"ان الجانب الامريكي لديه مخططات ومساعي خفية يقوم بها من اجل الضغط على الحكومة وتمرير طلب تمديد بقاء قواتها في العراق بحجة الوضع الامني المتدهور". بالمقابل قال المتحدث الرسمي باسم كتلة التحالف الكردستاني مؤيد الطيب، في بيان امس الاثنين، أن "بقاء قوات الامريكية من عدمه لم يُطرح على الكتل السياسية ولا على القيادة السياسية بشكل رسمي"، وأوضح البيان الذي تلقت (الهدى) نسخة منه أن "اي تصريح من نائب في التحالف الكردستاني بصدد هذا الموضوع لا يمثل إلا وجهته نظره الشخصية". من جانبه قال النائب عن التحالف الوطني الدكتور حبيب الطرفي، إن جميع الكتل السياسية تعمل على تنفيذ بنود الاتفاقية. وأوضح في تصريح لـ (الهدى) أن "الحديث كثر عن وجود جهات عراقية تريد تمديد بقاء القوات الأمريكية في العراق بخلاف الاتفاقية الأمنية وهذا كلام غير صحيح، والصحيح هو أن جميع الكتل السياسية وجميع أعضاء البرلمان يعملون بشكل جدي على تنفيذ الاتفاقية ، بل هناك تصميم على الالتزام بها". وأضاف أن الذي يتحدث عن التمديد "هو الجانب الأمريكي وهو جانب يختلق الأزمات لكي يبقى في العراق".
|
|