قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

"600 متر" فقط.. لنوابنا المساكين !
في قرار حكومي يدل على السعي الجاد والدؤوب في بلادنا لمعالجة ملف "دور البستنة" ولحل ازمة السكن التي تعاني منها شرائح واسعة من عوائل المساكين والفقراء، من غير الموظفين، و من ذوي "الدخل المحدود" جدا " وافق مجلس الوزراء على تخصيص قطع اراض سكنية بمساحة (600) متر مربع "، فقط لاغير، لاعضاء مجلس النواب المنتهية ولايته. وذلك بسبب معاناة السكن الشديدة التي يواجهها هولاء "الفقراء" من ممثلي الشعب "الغني"، الذين يسكنون في بيوت "الجينكو" واحزمة الفقر في معظم المحافظات، في مقابل النعيم والقصور "الطولات" التي يسرح ويمرح فيها الذين انتخبوا هولاء النواب .
و بحسب تصريح لأمين بغداد نقلته "وكالة انباء الاعلام العراقي" أمس الاثنين، أضاف ان مجلس الوزراء وافق على تخصيص قطع الاراضي "في اماكن متميزة بالعاصمة بغداد " واوضح ان الامانة ستقوم بدورها بتحديد مناطق تلك القطع. يذكر أن القرار المذكور كان قد كشف عنه قبل عدة اشهر، واثار ردود افعال شعبية ساخطة وانتقادات لاذعة. يأتي ذلك فيما تواصل الحكومات المحلية في عدد من المحافظات من الشكوى، والتحذير لساكني ماتسمى بإحياء التجاوز على اراضي الدولة، بضرورة الاسراع في اخلائها، والا تعرضوا لعقوبات، نظرا لأن هذه التجاوزات تؤدي ـ بحسب المسؤولين إلى "تعطيل المشاريع الخدمية و تشويه جمالية المدن". وفي اخر مستجدات هذا الملف طلب محافظ البصرة د. شلتاغ عبود من المتجاوزين "التعاون في إخلاء البيوت والمباني والأراضي بأسرع وقت ممكن" متوعدا في تصريح نقلته وكالة "العراق بيتنا، الاثنين، المخالفين بأنهم "سيخضعون للمساءلة القانونية في حال عدم الاستجابة".وفي ذات السياق نقلت وكالة "اور نيوز" في خبر لمراسلها من كربلاء المقدسة، أمس، أن مجلس المحافظة صوت في جلسته الاخيرة بالموافقة على تخصيص قطع اراض لاعضاء المجلس، ونقلت الوكالة عمن وصفته بـ"مصدر مقرب من المجلس" على حد وصفها، قوله ان المجلس صوت على منح اعضائه "قطع اراض في حي الامام علي عليه السلام (سيف سعد سابقا) اسوة باعضائه السابقين ورفض الاعلان عن الخبر خشية ردة فعل المواطنين". وان هذا الموضوع "يطرح للتصويت للمرة الثانية بعد ان طرح في الشهر قبل الماضي ورفض من قبل اعضاء المجلس الفائزين لمرة الثانية". هذا ولم يصدر حتى لحظة اعداد هذا الخبر، اي تأكيد او نفي رسمي من مجلس المحافظة.