نقيب صيادلة كربلاء المقدسة:
صيدليات خافرة و إنشاء معمل لصناعة الأدوية في المحافظة قريباً
|
الهدى / كربلاء المقدسة
من الأمور التي يشكوها المريض في حقل الصحة والعلاج في كربلاء المقدسة وجميع مدن البلاد، هي محل الحصول على الدواء والعقاقير الطبية، المعروفة بـ (الصيدلية)، ومعروف أن أعداد كبيرة من الصيدليات منتشرة في الشوارع الرئيسة وسط المدينة المقدسة لاسيما بالقرب من العيادات الطبية، وفي الآونة الأخيرة توسع نطاق تواجد هذه الصيدليات لتنتشر في الأحياء البعيدة عن المدينة بسبب غلق العديد من الشوارع والاجراءات الأمنية بل وانتقال معظم المساكن الى تلكم الأحياء، لكن تبقى مشكلة الغلاء والنوعية من أهم من يعانيه المواطن ولا من مغيث، لاسيما وأن الاوضاع الصحيّة تشهد تردياً واضحاً بانتشار أمراض مختلفة في فئات عمرية عديدة.
بدايةً عن مسألة ارتفاع أسعار الدواء والسبب وراء ذلك، يقول الدكتور حيدر المؤذن نقيب الصيادلة في كربلاء المقدسة في حديث لموقع (نون) بان وزارة الصحة ومنذ الاطاحة بالنظام البائد، لم تعد تجهّز المذاخر والصيدليات بأية مادة بسبب التحول الموجود الآن نحو (الاقتصاد الحر)، فاقتصر التجهيز على القطاع العام حيث تقوم بتجهيز المستشفيات والمراكز الصحية الحكومية، أما المستشفيات الأهلية والصيدليات والمختبرات فقد أصبحت هذه العملية مناطة أو تكفلت بها المكاتب الأهلية الخاصة.
أما عن الرقابة الصحية واختبار الدواء قبل دخوله ساحة العلاج، يقول الدكتور المؤذن: كانت الأدوية تدخل بدون فحص إلى العراق منذ سقوط النظام ولغاية العام الماضي، لكن تم وضع برنامج للسيطرة على الأدوية، وحالياً فان الأدوية تدخل إلى مختبر الرقابة الصحية لكسب النجاح في الاختبار قبل أن تدخل الأسواق.
وفي هذا السياق أشار مدير نقابة الصيادلة الى وجود لجنة مشتركة من قسم التفتيش في دائرة الصحة ونقابة الصيادلة، تقوم بالتفتيش كل أسبوع (10) صيدليات يتم اختيارها دون تعيين مسبق من المحافظة والاقضية والنواحي، ويتم المحاسبة على نظافة الصيدلية وتواجد الصيدلي المسؤول وعدم وجود أدوية مسروقة من الصيدليات الحكومية.
وعن العقوبة التي تفرضها النقابة على الصيدليات المخالفة للشروط الصحية، قال: حسب نوع المخالفة تكون العقوبة، حيث لدينا (20) صيدلية في كربلاء تم غلقها لمدة أسبوع لعدم تواجد الصيدلاني المسؤول، وإذا وجدت فرق التفتيش أن هناك أدوية متسربة من الصيدليات الحكومية تكون عقوبتها غلق لمدة شهر، وإذا تكررت العقوبة يكون غلق نهائي وسحب الإجازة من الصيدلي.
من جانب آخر بشّر الدكتور حيدر المؤذن أهالي كربلاء باقامة صيدليات خافرة كما كانت في السنوات الخوالي في العراق، وقال في معرض حديثه عن الصيدليات في كربلاء المقدسة: لدينا (220) صيدلية وتمت المباشرة بتفعيل جدول الصيدليات الخافرة بالتعاون مع دوريات الشرطة بسبب تذبذب الجانب الأمني بين فترة وأخرى لكي تكون لدينا ثلاث صيدليات خافرة في اليوم الواحد، وهناك مشروع عملاق قيد الدراسة حاليا بالاتفاق مع وزارة الصحة لبناء معمل للأدوية في كربلاء الذي ستتم المباشرة به هذا العام إن شاء الله.
|
|