قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
مأساة و امراض وارتفاع أسعار القمح والسكر عالمياً
كوارث "الماء" في باكستان و"النار" في روسيا..
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ احمد حسين:
سجلت أسعار القمح ارتفاعاً في بورصات عالمية مثل شيكاغو الأميركية ، كما ارتفعت أسعار السكر في بورصتي نيويورك ولندن بسبب توقع إقدام باكستان وهي خامس أكبر دولة من حيث عدد السكان في العالم على الاستيراد من أجل تعويض خسائرها من هذه السلع نتيجة الفيضانات. كما ساهم قرار روسيا بحضر تصدير الحبوب وعلى رأسها القمح، والذي دخل حيز التنفيذ أمس الاثنين، في ارتفاع اسعاره عالميا. وكانت تقارير إخبارية قد ذكرت أن الفيضانات المدمرة التي ضربت باكستان كبدت قطاع الزراعة خسائر تصل إلى 250 مليار روبية (2.9 مليار دولار). ونقلت وكالة بلومبرج الأميركية للأنباء الاقتصادية عن محمد إبراهيم موجول رئيس المنتدى الزراعي الباكستاني قوله إن الفيضانات دمرت 700 ألف فدان من القطن و200 ألف فدان من الأرز وقصب السكر إلى جانب تدمير حوالي 500 ألف طن من القمح و300 ألف فدان من أعلاف الماشية وقتلت 100 ألف رأس ماشية. وتوقع روبرت زوليك رئيس البنك الدولي أن تكون الفيضانات دمرت محاصيل تبلغ قيمتها نحو مليار دولار.
وكان المسؤولون الباكستانيون قد دعوا دول العالم إلى المسارعة بتقديم المساعدات الطبية والغذائية لملايين المشردين من ضحايا الفيضانات الأعنف في تاريخ باكستان والتي أسفرت عن مقتل حوالي 1600 شخص على الأقل، وتضر نحو 20 مليون أخرين.وغمرت المياه عدداً لا يُحصى من القرى والمزارع وحذرت الأمم المتحدة من موجة ثانية من الوفيات من جراء الأمراض، وعلى رأسها وباء الكوليرا، ونقص الغذاء ما لم تصل المساعدة بسرعة. و أعلن المتحدث باسم العمليات الإنسانية للأمم المتحدة موريتسيو جوليانو، أن تكاليف التعافي من آثار السيول على قطاع الزراعة الحيوي والمزارعين في باكستان قد تصل إلى مليارات الدولارات. كما حذّر جوليانو ، أمس اثنين، أن ما قد يصل الى ستة ملايين طفل في باكستان يواجهون خطر الإصابة بأمراض قاتلة، تنقلها المياه نتيجة الفيضانات المدمرة التي اجتاحت البلا، ومن بينها الأمراض التي تسبب الإسهال مثل مرض الزحار، التيفوئيد والتهاب الكبد .
الى ذلك دخل قرار الحكومة الروسية حظر تصدير الحبوب حيز التنفيذ، الاحد ، لمحاولة احتواء ارتفاع الاسعار الذي سببه انهيار المحاصيل في روسيا بسبب الحرائق وموجة الحر. ويقول المسؤولون الروس ان هذا الحظر يهدف الى تامين اكتفاء السوق الداخلي ومنع غلاء الاسعار مبدين تخوفهم من ان يسبب غلاء كبير في اسعار المواد الغذائية مشاكل اجتماعية. وبحسب صحيفة "كومرسانت" الاقتصادية ، فأن المراقبين يتوقعون أن تصل الأضرار الناجمة عن الحرائق التي اجتاحت غرب روسيا إلى نحو 15 مليار دولار أو 1% من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد. ولم تكشف الحكومة حتى الآن عن أي تقديرات لهذه الأضرار. وأدى الصيف الأكثر سخونة الذي تشهده روسيا منذ عقود إلى انخفاض انتاج البلاد من القمح بأكثر من الثلث. ودمرت موجة حر وجفاف غير مسبوقة سادت الجزء الأوروبي من روسيا على مدار أكثر من شهر ونصف الشهر، دمرت محصول الحبوب على مساحة تناهز 11 مليون هكتار.ويشير المحللون الى ان حظر تصدير الحبوب من روسيا سيؤدي الى ارتفاع أسعارها في الأسواق العالمية ولا سيما في الشرق الأوسط، حيث يعتمد عدد من الدول العربية ، على القمح الروسي.وتتصدر قائمة مستوردي الحبوب الروسية كل من مصر وتركيا وباكستان وأذربيجان وسورية والاردن وإيران وليبيا وبنغلاديش واليمن.