بيان جمعية العمل الاسلامي البحرانية بالذكرى الـ 39 للإستقلال:
شعب البحرين من وصاية المستعمر إلى وصاية القبيلة وأجهزة الأمن
|
الهدى/ علي البحراني:
قالت جمعية العمل الاسلامي (أمل) في البحرين، مايسمى بمشروع الاصلاح الذي تقول السلطة في البحرين انها تتبناه منذ سنين ، ماهو الا "مشروع كبير لتزوير وتزييف إرادة المواطنين ومصادرة حقوقهم واستحقاقاتهم" ، واضاف بيان صدار عن الجمعية ، أمس الاثنين، بمناسبة الذكرى الـ 39 لاستقلال البحرين ان مشروع الاصلاح المزعوم "فشل في أن يحقق إرادة وطموح المواطنين المتطلعين لإصلاح حقيقي" لأنه افتقد الى "المصداقية" ، و لم ياتي ليلبي مطالب الناس "عبر إرجاع وصيانة حقوقهم في التشريع والرقابة والمحاسبة واحترام إرادتهم"، وأنه وعشية "الذكرى التاسعة والثلاثين لاستقلال البحرين عن الوصاية البريطانية، بكل ما تعنيه الوصاية من مصادرة لإرادة الأمة وقراراتها وحقوقها ومصيرها وسياساتها، والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها وارتهانها لمصلحة الدول المستعمرة والقوى الخارجية ووكلائها في البلد، والتغييب التام لإرادة الوطن ومواطنيه، فإن إرادة شعب البحرين لم تتحقق بعد، وطموحاته في استقلال تام، لم يتم، لأن السلطة السياسية التي خلفها المستعمر لم تحترم إرادة شعب البحرين، ولم تعتبر في يوم من الأيام أن له الحق في قول كلمته أو تقرير مصيره والتعبير عن إرادته".وتابع البيان، " فكل ما أفرزه هذا المشروع هو شكل مفرغ من محتواه للديمقراطية، ونوع من الديموقراطية الشكلية مفصلة على مقاس السلطة وحسب، تناسب استمرار رغبتها في الوصاية على إرادة الناس وقرارهم.." وختم بالقول "لهذا يحق لنا اليوم في الذكرى التاسعة والثلاثين من نهاية عهد الإنتداب القول أن شعب البحرين وبسبب التعمد في تغييب دوره وإرادته لم ينجز لحد الآن مشروع الإستقلال التام، ولم يتمتع بحقوقه واستحقاقاته، بعد أن انتقل من وصاية المستعمر إلى وصاية القبيلة وأجهزة أمنها ومخابراتها".
|
|