قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

ظاهرة للثورات العربية... يوم النكبة.. علامة فارقة * حسن الحسني - قال زميلي: برأيك .. كيف تفاعلت الساحة العربية مع يوم احتلال الاراضي الفلسطينية قبل 63 عاماً سنة 1948؟ - قلت: يوم النكبة يوم مأساوي وخالد في الامة ولايمكن لأي مسلم الاّ يبالي تجاهه ، ليس لانه قضية فلسطينية ـ بل لانه قضية شرعية، فالمسلمون اراضيهم مغصوبة بالقوة ، من قبل كفار ماجرين ، وهذا يعتبر في الفقه الاسلامي (جهاد أولي) ، ينبغي على كل المسلمين استعادة اراضي اخوانهم ، والاّ فاللعنة والغضب الالهي سوف يشملهم. - قال: الاترى نحن ملعونون وشملنا العذاب بوجود هذه الانظمة الفاسدة التي لا تعبد الاّ كراسيها؟! - قلت: انا معك – قد شاهدنا لأول مرة بشكل جماهيري حاشد حضور المصريين في الساحات العامة واحياء يوم النكبة ، فهذه من (بركات) رحيل (مبارك) اللامبارك!! - قال: أتساءل: وهل يبقى حكم باسم (اسرائيل) في فترة 63 سنة، رغم حروب العرب حكاماً وشعوباً لهذا الكيان.. فيا ترى اين تكمن المشكلة؟. - قلت: عدم وجود الاخلاص وايضاً عدم الارتكاز على قيم الايمان والوحي الالهي ففلسطين قضية الهية وقرآنية ، وليست وطنية او قومية عربية بل قضية حق وباطل.. ألم تر كيف تفاعل حتى غير المسلمين معها في اسطول الحرية وغيرها؟! - قال: في اعتقادي – لو خيرَّّّ بعض انظمتنا العربية بين كراسيهم الزائفة وبين قضية فلسطين لباعوا فلسطين وانبطحوا امام اعداء القدس وفلسطين. - قلت: لقد اصبحت فلسطين عملة – مع الاسف – تباع وتشترى وتتم الصفقات حولها من قبل الكثيرين، حتى من قبل الغربيين، وهذه هي لعبة الصهاينة واليهود، والا لماذا العالم كُلَّه تخلَّص من كل بقايا وتبعات الحرب العالمية الثانية باستثناء قضية فلسطين التي احتلت بسبب ظلم هتلر لليهود في المانيا؟ - قال: تقصد ان حكام العرب وحتى في اروبا يجعلون من فلسيطن صفقة للصعود او النزول السياسي؟ - قلت: أجل! - قال: اذن .. لابد ان تكون الثورات العربية هي العلامة الفارقة والفيصل في ذلك. - قلت (مقاطعاً): وكيف؟ - قال: اذا تفاعلت شعوب الثورات العربية وما ستفرزه من حكومات ودساتير مع قضية فلسطين وحق عودة الفلسطينيين الى ارضهم السليبة، فهذه اشارة واضحة لسلامة نجاح هذه الثورات وعدم انحرافها عن مسيرتها من قبل سراق الثورات. - قلت: انا معك، وهذا بحاجة الى تكاتف واسع بين الشعوب العربية كافة، لان هذه الفرصة المؤاتية في الامة لا تأتي مثلها في الزمن القريب و- كما يقول سماحة السيد المرجع المدرسي: (ان مايحدث هذه الايام في شعوبنا بالمنطقة لا يحدث كل قرن او قرنين الا مرة واحدة). - قال: نرجو ان نكون في مستوى المسؤولية قبل فوات الاوان.