واشنطون بوست : تمثال اللؤلؤة البحريني هُدم لكنه بقي رمزاً لطلب الديموقراطية
|
الهدى/ متابعات:
نشرت صحيفة الواشنطن بوسط الامريكية ، نهاية الاسبوع، تقريرا ل فيليب كينيكوت، قال فيه أن"تمثال اللؤلؤة الجاثم بوسط ربيع الثورات العربية في البحرين كان قطعة كلاسيكية لا تعني أي شيء، صُنع طلباً للحداثة، مُغبَرّ لكن بمظهر أنيق محبوب من قبل الفنادق الراقية والمؤسسات الحكومية" ولكن هذا المجسم ومنذ انفجار التظاهرات من قبل " الأغلبية الشيعية المُبعدة سياسياً في البلاد والأقلية لحاكمة في منتصف فبراير، أصبح تمثال اللؤلؤة الرمز الغير محبوب (من قبل السلطة) للحركة الديمقراطية النشطة".وتابع بالقول قامت الحكومة بإسقاطه وتمّ تدميره في 18 مارس، بعد ثلاثة أيام من وصول القوات الأجنبية من السعودية ودول الخليج لفرض القمع الوحشي تجاه المتضاهرين. وقال التقرير أن "هناك عجز فطري لدى الأنظمة الاستبدادية، فعندما قامت حكومة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بشرح تدمير التمثال تحدثت بارتباك وتناقض. رسمياً، كان جزءاً من عملية إعادة تنظيم لحركة المرور وتطوير دوّار اللؤلؤة.. بينما تحدث وزير الخارجية الشيخ خليفة بن أحمد آل خليفة بما افترضه الجميع حقيقة الحقيقة: عملنا ذلك لمحو الذكريات السيئة", على حدّ قوله.وينقل التقرير ‘ن أحد الشباب الفنانين الذي خاف من الاعتقال إذا ما تحدث بشكل علني ، قوله : "أي إشارة إلى اللؤلؤة تستطيع أن تذهب بك إلى المشاكل اليوم" . وبراي الكاتب فأن "القضاء على الرمز ليس بالعملية السهلة؛ بطبيعتها، الرموز هي أكثر من أجسام مادية، وتنتشر بطرق معقدة".واضاف " هناك شيئ حقود جداً يُعْمَل في البحرين وهو تدنيس لرمز أصبح بسرعة وبطريقة مدهشة ذا معنى لغالبية السكان، وبمعنى أعمق، محاولة لتأكيد السلطة بالتظاهر بالسيطرة على الموقع بجميع تفاصيله".ويتابع بقول "بدى التدمير المادي للتمثال في البداية أمراً بدائياً إلى حد بعيد، ولكن قد تكون هذه هي الفكرة، إنها مادية التمثال التي تمثل أهمية كبرى، وفي العمر الافتراضي، الحقيقة أصبحت ثمناً جديداً، وبمعانقة تمثال اللؤلؤة؛ أعطت الحركة الديمقراطية جوهراً صادقاً لشيء لم يكن يعني شيئاً أكثر من كونه تجويف بلا معنى". ويختم أن "الحكومة البحرينية لا يمكنها أبداً إزالة ذاكرة تمثال اللؤلؤة، ولكنها تستطيع إزالة التمثال نفسه، تماماً مثل قدرتها على تغيير شكل الجزيزة المادي "
|
|