أكد أنها ازدواجية "العار" ..وأن مايجري ثورة على طاغية
روبرت فيسك: البحرين بين خذلان الجزيرة وصمت الغرب
|
الهدى/ متابعات:
انتقد الكاتب البريطاني الشهير روبرت فيسك الصمت الغربي والعربي والإعلامي على مايجري في البحرين من "حملات قتل وتعذيب واعتقال قابلت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية"، منتقداً على وجه الخصوص قناة "الجزيرة" العربية والإنجليزية على " انحيازها في تغطية أحداث البحرين معتبراً هذا الأمر "عار" على القناة. وأضاف فيسك في مقال له نشرته بجريدة الإندبندنت البريطانية، مطلع الاسبوع، وحمل عنوان "لماذا عدم الاحتجاج على تعذيب الطغاة؟"، إن الدبلوماسي الأمريكي كريستوفر هيل، سفير الولايات المتحدة الأسبق في العراق، كتب منذ أيام أن مفهوم أن يكون للديكتاتور السلطة المطلقة في إساءة معاملة شعبه، أًصبح غير مقبول. وقال الكاتب البريطاني "لكن ما لم يذكره هيل أن هذه المقولة صحيحة إن لم تكن تعيش في البحرين، وزاد "العائلة الحاكمة في هذه الجزيرة الصغيرة تحكم أغلبية شيعية وقابلت الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية بحملات قتل وتعذيب واعتقال أطباء كانوا يقومون بعملهم لإسعاف المصابين من المحتجين، و "دعوة" القوات السعودية لدخول البلد" وما قامت به من جرائم كهدم عشرات المساجد. وتساءل فيسك " وما هو رد الفعل الغربي تجاه ذلك؟" مجيباً بأنه "الصمت، فالصمت غلف وسائل الإعلام الأمريكية وكان واضحا في وسائل الإعلام الأوروبية، الصمت من جانب حكومة كاميرون وكليج (البريطانية) المحبوبة، ومن جانب البيت الأبيض أيضا".وقال فيسك "وعار العار على صمت العرب أيضاً، وهذا يعني بالطبع الصمت من جانب الجزيرة بنسختيها العربية والإنجليزية، التي تقوم بتغطية إعلامية وصفها بالممتازة لقضايا الشرق الأوسط ولكنها لم تفعل هذه المرة"، وعلق ساخرا "ربما لأن أمير قطر لا يريد أن يقلل من شأن قناته التلفزيونية عن طريق الاهتمام بهذه القضية ". وقال فيسك أن " ما يحدث في البحرين ثورة ضد الطاغية" واصفا ما يحدث من ثورات في المنطقة العربية بأنها " احتجاجات ضد الطغاة الذي يعذبون شعوبهم". وانتقد بشدة وسائل الإعلام الأمريكية والغربية لعدم تعاطيها مع الثورة البحرينية بشكل يتناسب مع ما يتعرض له الشعب من حرب إبادة. وأوضح الكاتب البريطاني أن حكومة بلاده تلتزم الصمت حيال مايجري في البحرين على اعتبار أنها أحد "أصدقائنا في الخليج، ومشترٍ متلهف للسلاح، كما أن آلاف الخبراء البريطانيين يعيشون في الجزيرة الصغيرة - في أثناء ثورة الشيعة البحرينيين الصغيرة - ويقضون جل وقتهم في كتابة رسائل للصحافة الموالية لخليفة يدينون فيها الصحفيين الغربيين". وبالنسبة للصمت الأمريكي، قال فيسك إن الرئيس أوباما لديه أسبابه للصمت "فالبحرين تستضيف على أراضيها الأسطول الأمريكي الخامس ولذلك لن تجد وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تتحدث عن آل خليفة مثلما تتحدث عن الرئيس السوري بشار الأسد وتوجه انتقادات حادة إليه". وتساءل فيسك "هل كلنا (الغرب) مدينون لعرب الخليج؟"، مضيفاً أنهم "ناس كرماء ويفهمون النقد عندما يوجه بنية حسنة، لكن لا، فنحن صامتون، حتى عندما حُرم طلبة البحرين في بريطانيا من المنح، لأنهم احتجوا خارج سافرة بلادهم في لندن، نحن صامتون. كاميرون وكليج عار عليكما". وتابع "ما هذا الهراء؟، حسناً سأخبرك، نحن لاعلاقة لنا بالبحرينيين أو آل خليفة؛ إنه الخوف من السعودية، التي تعني البترول، ذلك الذي يقف وراء صمتنا المطلق على تذكر أن اعتداءات 11 سبتمبر، ارتكبها – على حد كبير – سعوديين.. رفضنا تذكر أن السعودية دعمت طالبان، وأن بن لادن جاء من السعودية التي خرج منها الجناح الأكثر وحشية، إنها السعودية بلد قطع الرقاب وبتر الأيدي".
|
|