حذر من سعي الوهابية وداعميها لزرع الفتنة بين المسلمين والمسيحيين
المرجع المُدرّسي: الأيدي التي تحرك الطائفية في مصر تُديرها في البحرين
|
كربلاء المقدسة/ الهدى:
حذر سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي من أن هناك ثقافة تعصب أعمى و جماعات متطرفة تسعى لزرع الصراعات والفتنة بين المسلمين من جانب وبينهم والمسيحيين في المنطقة من جانب آخر، مشيرا إلى أن ما حدث في مصر من مواجهات بين المسلمين والمسيحيين الأقباط لا يمت بصلة إلى كلا الطرفين. وأوضح أن ما حصل في مصر من مواجهات طائفية انما حركتها وتقف ورائها ايادي الوهابية ومن يدعمها ، كما فعلت في البحرين ودول اخرى، وكما فعلت من قبل في العراق. وأكد سماحته خلال كلمة له أمام جموع من الوفود وطلبة العلم بمكتبه في كربلاء المقدسة. على ضرورة "الابتعاد عن الحزبيات والعصبيات والاهواء" و الحذر من جعلها "قيمة اساسية في الحياة الى درجة قد تتحول بصورة غير مباشرة وبمرور الزمن لدى الكثيرين الى دين بديل منحرف" لايمت بصلة ابدا الى دين الله وشرعه الحنيف الذي هو "نعمة الهية ، فالدين عقل ، والدين حياة للبشرية" . موضحا ان "المشكلة الرئيسية للبشر هي ليست في عدم تدينها، وانما في الدين الخاطئ" الذي يستلهمه الكثيرون من ادعياء مزيفين ، ومن تراكمات خاطئة ومشوهة..". واضاف مشيرا الى ثقافة ومنهج التكفير ودور الوهابية وداعميها في تحريك الاحداث الطائفية التي شهدتها مصر في الايام الماضية وراح ضحيتها المئات بين قتيل وجريح، ان "الجهة التي تقف خلف هذه الفتنة في مصر اليوم هي نفس الجهة التي حركت ولاتزال الفتنة الطائفية ضد الاكثرية من ابناء الشعب البحريني، وسائر الدول الاخرى ، وكما وقع في العراق في السنوات الماضية ..". و قال أن "الذين يتوجهون اليوم نحو العصبيات الطائفية و المذهبية، الذين خلقوا الفتنة الطائفية في مصر ، حيث هجموا على مجموعة من الناس فأحرقوا عليهم كنيستهم، هؤلاء تراهم بنفس المنطق الطائفي والتعصبي يحرقون المساجد والمصاحف والحسينيات في البحرين، فالوهابيون هم من اختلقوا هذه الفتن و تعصبوا لمنهجهم السقيم وفئتهم وجعلوها ارباباً من دون الله، والدين منهم ومن منهجهم وهذه التصرفات الخاطئة و العصبيات الجاهلية بريء.. فهؤلاء الذين يسمون انفسهم بالسلفيون هم مثال واضح و ظاهر لمن يريد ان يجعل الدين وفقاً لعصبياته و رغباته و يعبد هواه ".
|
|