ظاهرة
|
القرضاوي وسفسطاته في مهبّ الريح
بين آل نصير وآل خليفة..!؟
*حسن الحسني
ـ قال زميلي: ماذا يعني (النصيريون) و(الحكم النصيري في سوريا) وهل هو مصطلح حديث (دخل) القاموس السياسي العربي؟
ـ قلت: كما هو مصطلح (الخليفيون) و(الحكم الخليفي في البحرين) ولكنه (لم يدخل) القاموس السياسي العربي؟!
ـ قال: بالتالي من هؤلاء في سوريا؟
ـ قلت: يقال ان عائلة (الأسد) وكثير قيادات الثورة التصحيحية التي قادها الراحل حافظ الاسد هم من الطائفة العلوية المنتشرة في سوريا وتركيا وأماكن أخرى ـ في تركيا عددهم 28 مليوناً ـ وينسبون الى زعيم ديني كبير راحل هو محمد بن نصير.
ـ قال: هل تدعي الحكومة السورية بأنهم نصيريون؟
ـ قلت: ان المذهب الرسمي في سوريا وكذلك الوقف هو الاسلام السني، ويقف زعماء سوريا في المناسبات الدينية مع أبناء الشعب يؤدون الطقوس حسب رأي الاخوة من أبناء العامة.
ـ قال: اذاً.. أين هي المشكلة؟!
ـ قلت: المشكلة، انهم يتهمونهم بأنهم علويون ـ ان علياً (ع) له مرتبة اكثر من مرتبة البشر ـ تخفون هذا المذهب في قلوبكم.
ـ قال: عجيب.. يعني يحاسبونهم بما قد يختلج في قلوبهم ويخافون اظهاره، ثم ان حكم النظام السوري هو بعثي ـ علماني، فماذا يعني (النصيريون).
ـ قلت: نحن نتكلم هنا، ليس دفاعا عن نظام سوريا، ولكن بعض المعارضين وعلى رأسهم الاخوان المسلمون يبحثون عن إثارات علّها تنفعهم في تأليب الناس على نظام الحكم!
ـ قال: هنا.. سقط القرضاوي في قطر في مهب الريح لدعمه احتجاجات سوريا ورفضه ثورة البحرين ووصمها بالطائفية.
ـ قلت: من أي ناحية؟
ـ قال: لقد سمعت خطابه الذي بث عبر الفضائيات بقوله (ان ثورة الشعب البحريني ليست ثورة، ذلك لأن كل الشيعة انتفضوا وكل السنة لم ينتفضوا وأيدوا النظام، في الوقت الذي نرى في مصر وتونس و... الشعب كله انتفض).. فهذا الخطاب نفاقي واضح، فنسأله: اذا كان الامر طائفي كما صوّرت، فهذا يعني ان في سوريا ليست ثورة، ذلك لأن طائفة العلويين النصيريين أيدوا النظام والسنة لم يؤيدوا، فلماذا تصدر (فتاوى) بضرورة الخروج على حكام سوريا..؟!
ـ قلت: بل لابد ان نسأله بالقول: ان ثورة مصر غير شرعية فيما اذا لم ينتفض اليوم وغدا (الأقباط) او لم يؤيدوا ثورة ميدان التحرير، بل ولابد ان نحاكم من حاكم حسني مبارك وحبيب العادلي؟!
ـ قال: يبدو هناك سفسطات بين رجال الدين من اتباع السلاطين!
ـ قلت: مع الاسف.. ان الأمة عندما تركت الثقلين وهمّشت عترة آل النبي أصبح السلطان هو (المفتي) كالخلفاء الأوائل ومعاوية ويزيد وبني العباس وبني عثمان وآل خليفة وآل ثاني وآل سعود..، فبحثوا عن وعاظ للسلاطين، وتصارع الحكام على جذب المفتي ـ بكافة السبل ـ الى جانبه ـ كما حصل اخيرا مع القرضاوي في قطر ـ لاضفاء (شرعية) لحكوماتهم الخاوية!
|
|