في بيان لمكتب المرجعية حول التفجيرات الارهابية:
*على الساسة الكف عن المهاترات وحسم ملف الوزارات الأمنية
|
*البلاد تمر بمرحلة دقيقة تتطلب الحكمة وتغليب الصالح العام
كربلاء المقدسة/ الهدى:
دعا بيان صادر عن مكتب سماحة المرجع المُدرّسي (دام ظله) في كربلاء المقدسة، كل الجهات المعنية وعلى رأسها الحكومة والبرلمان والساسة وزعماء الكتل السياسية، الى العمل على حسم ملف الوزارات والاجهزة الامنية الشاغرة، وعدم جعلها مادة للمناكفات والمساومات. كما دعا البيان الذي شجب وقوع التفجيرات الارهابية الدموية التي وقعت الاثنين في عدد من المحافظات، الساسة والكتل الى انتهاج طريق الاصلاح وانهاء صراعاتهم والكف عن الحرب الكلامية والمهاترات الاعلامية فيما بينهم. مشددا على أن ان البلاد تمر في مرحلة حساسة وظروف دقيقة،واستحقاقات وتحديات صعبة، تتطلب التفكير بحكمة ونكران للذات والمصالح الشخصية والفئوية الضيقة، وتغليب الصالح العام عليها، وعدم اتاحة الفرصة او ايجاد الثغرات التي يستغلها الاعداء ويمر من خلالها الارهاب لتنفيذ مخططاته الآثمة. وجاء في نص البيان مايلي:
ببالغ الحزن والالم ينعى مكتب سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المُدرّسي (دام ظله) وقوع عشرات الضحايا بين شهيد وجريح من ابناء شعبنا العراقي الصابر، في شهر رمضان الفضيل، إثر التفجيرات التي نفذتها الايادي الآثمة ألاثنين، في اكثر من محافظة من محافظات البلاد.
إن المرجعية إذ تشجب هذه الانتهاكات والاعمال البربرية وفي شهر الرحمة والمغفرة والاحسان، والتي ينفذها اعداء العراق وشعبه من الموتورين والمتربصين شرا بالبلاد والعباد، تطالب كل الجهات المعنية وعلى رأسها الحكومة والبرلمان والساسة وزعماء الكتل السياسية، الى العمل الجدي والفوري على حسم ملف الوزارات والاجهزة الامنية الشاغرة، وشغلها بمن تتوفر فيهم الكفاءة والاخلاص والنزاهة من ابناء العراق، وعدم جعلها مادة للمناكفات والمساومات. كما تدعو الساسة والكتل الى انتهاج طريق الاصلاح وتصحيح الاخطاء في مسار العملية السياسية بالاسراع في انهاء صراعاتهم والكف عن الحرب الكلامية والمهاترات الاعلامية فيما بينهم، لما لذلك من اثر سيئ على عموم الاوضاع في البلاد، بما في ذلك الوضع الأمني، والعمل بدلا عن ذلك على ايجاد علاقة تعاون وثقة متبادلة تسهم في خدمة الشعب وتحقيق مطالبه وتطلعاته.كما نؤكد ـ كما اشرنا في اكثر من مناسبة ـ على ضرورة قيام الاجهزة الامنية بواجباتها في حفظ الامن والاستقرار بيقظة وحذر لما يخطط له الاعداء. ونؤكد هنا ايضا على وعي الشعب بكافة مكوناته وفئاته واهمية تعاونه لحفظ الامن واحباط المخططات الاثمة التي تستهدفه ووحدته ومستقبله. ان البلاد تمر في مرحلة حساسة وظروف دقيقة،واستحقاقات وتحديات صعبة، تتطلب من العراقيين جميعا، وعلى رأسهم الساسة والزعماء والمسؤولون في الحكومة والبرلمان التفكير بحكمة ونكران للذات والمصالح الشخصية والفئوية الضيقة، وتغليب الصالح العام عليها، وعدم اتاحة الفرصة او ايجاد الثغرات التي يستغلها الاعداء ويمر من خلالها الارهاب لتنفيذ مخططاته الآثمة. نسأل الله تعالى أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وأن يمن على ذويه بالصبر والسلوان، وعلى الجرحى بالشفاء العاجل، انه سميع مجيب.
|
|