أوراق من إسطورة ذاتية
|
علي عبد الحسين السعدي
همسٌ يُغلّفُ بالأوجاعِ إحساسا ولظىً تُسجِّر بالأنفاسِ أنفاسا
صورٌ يلفِّعُ بالأعصارِ أوردتي حتى أباح الندى في أضلعي جاسا
أُباهلُ الليلَ.. في أوهام أسئلتي حتى أحاقَ الصدى بالفجر وسواسا
التيه بين ضلوعي ضم أزمنةً توزّعت في صحارى البؤس أرماسا
شتى الهواجس باحت سر أخيلتي والريح شبّت رماد الصمت نبراسا
ويأكل الجمر في صدري ويلفظني عصفاً كما أكل الطاعونُ عمواسا
اسمى من الشمس نفس حاقها حجباً دهرٌ كما تحجبُ الصّوّانةُ ألماسا
طهرٌ سمائي بنبع النور من دمها صاغت ملائكها لم تدن خنّاسا
أُعاقر الوجع الغافي على شفتي فرفَّ لي أمل يستاف أوراسا
تنشَّقت وتراً قيثارتي من ندى الأحزان تغزل من أشواكها الآسا
|
|