لعلاج إزمة المال والاقتصاد العالمية
دعوات لتبني المعايير الأخلاقية
|
يبدو ان الجدل الدائر من اجل التصدي للأزمة المالية العالمية يفتقر الى عنصر رئيس هو مناقشة "أخلاقية" واسعة النطاق عن الصواب والخطأ في الاقتصاد الحديث. ويبرز هذا السهو في وقت يشير فيه مسح للمنتدى الاقتصادي العالمي الذي يستضيف اجتماعات قمة دافوس السنوية للدول الغنية وصاحبة النفوذ، الى ان ثلثي من شملهم البحث يعتقدون ان الازمة هي ايضا ازمة اخلاقيات وقيم.وتقول مجموعة في بريطانيا، تحاول ان تطلق نقاشا عن الاخلاقيات، انه ربما يشعر الناخبون في الدول الغربية ان المكافآت الضخمة وخطط انقاذ البنوك غير عادلة بصورة ما، لكن السياسيين يبدون عاجزين عن التصرف بطريقة حازمة تعكس ذلك. ونقلت وكالة "رويترز " للانباء، عن مادلين بونتينج، وهي واحدة من ثلاثة مؤسسين لشبكة "المواطنين للاخلاقيات" التي أطلقت في لندن الاسبوع الماضي، قولها، ان "الناس يتمتعون بمشاعر قوية حيال الصواب والخطأ، هذا الاحساس بالعدالة مجبول في الطريقة التي ننظر بها الى العالم". واضافت ان "سياساتنا فقدت القدرة على التواصل مع هذا النوع من المشاعر، السياسة اصبحت تكنوقراطية وادارية تتعلق فقط بمن سيحقق المزيد من النمو الاقتصادي". و تجذب الشبكة التي كونتها بونتينج وأدم لينت من مؤتمر النقابات العالمية والكاتب مارك فيرنون، كبار السياسيين للمشاركة في النقاش. وبحسب مسح للمنتدى الاقتصادي العالمي، أظهر قلقا واسعا حيال الاخلاقيات في عالم الاعمال والسياسة آراء 130 الف شخص في فرنسا والمانيا والهند واندونيسيا واسرائيل والمكسيك و السعودية وجنوب افريقيا وتركيا وامريكا، وكانت هناك دعوات لا تحصى لتبني "المزيد من المعايير الاخلاقية في عالم الاعمال والسياسة" خصوصا من جانب الكثير من رجال الدين، لكن حقيقة عدم اثارتها في النقاش السياسي هو ما دفع مؤسسي الشبكة الى اطلاق مبادرتهم.
|
|