قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
انطلاق أكبر دعاية انتخابية في تاريخ العراق
البرلمان والحكومة من قماشة المجتمع و"كما تكونوا يولَّ عليكم"..
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ كربلاء المقدسة:
بشتى الوسائل والاساليب، وبحجم إنفاق يقدّر بعض المراقبين أنه قد يبلغ عموما مئات ملايين الدولارات، تتواصل منذ خمسة أيام في عموم محافظات الحملات الدعائية للقوائم والمرشحين للانتخابات العامة التشريعية المقررة في السابع من مارس المقبل، حيث يتنافس 6172 مرشحا على شغل 325 مقعدا في البرلمان العراقي الجديد. وفيما عبر بعض المواطنين في أحاديث لـ"الهدى" عن عدم حسمهم لمسألة تصويتهم من عدمه حاليا، وعدم رضاهم عن اداء الحكومة والبرلمان الحالي طوال السنوات الاربع الماضية، اوضح البعض الاخر عن أنهم سيشاركون بقوى في الانتخابات بإعتبارها تمثل بابا أمامهم لممارسة مسؤوليتهم وحقهم في إنتخاب من يرونه صالحا، لاحداث التغيير الايجابي الذي يطمحون اليه، لانتاج برلمان وحكومة يعبران بشكل اكبر في المرحلة المقبلة عن هموم وإرادة الجماهير، ومطالبها في ايجاد نقلة مثمرة في كافة المجالات ، لاسيما الخدمية منها، وعلى أساس أن البرلمان والحكومة ماهما الا نتاج من نفس قماشة وارادة المجتمع، وانه "كما تكونوا يولَّ عليكم".
وشهدت جميع المحافظات تقريبا انتشار شتى وسائل الدعاية الانتخابية من صور للمرشحين ولافتات تعريفية وملصقات، ، بما في ذلك استخدام "جذوع النخيل في الجزرات الوسطية، واعمدة الكهرباء، بينما طاف اشخاص في الشوارع لتوزيع بطاقات تعريفية بأسماء المرشحين، فيما سارعت وسائل الاعلام المختلفة في البلاد والخارج أيضا إلى بث فقرات إعلانية واسعة وتخصيص فترات للتعريف بمرشحين وقوائم وبرامجها الانتخابية، و حيث يُتوقع أن تكون هذه أكبر حملة دعائية إنتخابية في تاريخ العراق الحديث. وتوفر الدعاية هذه موارد مالية معتبرة للفضائيات وغيرها من وسائل الاعلام، فضلا عن كونها سبب عمل ورزق كبير للمطابع والخطاطين وأعداد كبيرة من لاصقي وموزعي الصور واللافتات ، وستستمر الحملات الدعائية حتى الخامس من الشهر المقبل، فيما تعد أقصر حملة دعائية منذ انطلاق العمليات الانتخابية بعد سقوط نظام المقبور صدام . مديرة الدائرة الانتخابية في المفوضية حمدية الحسيني، قالت ان "عدد الناخبين في عموم العراق هو 18 مليونا و900 الف ناخب، اضافة الى حوالي مليون واربعمائة الف آخرين يتوزعون في 16 دولة عربية واجنبية". وسيدلي الناخبون بإصواتهم في 10 الاف مركز انتخابي يتوزع فيها 54 الف محطة تصويت.