رحيل
|
علي عبد الحسين السعدي
تنفّستْ،
من صهيلِ الرفضِ..
سحنتُه
فكان يزعقُ من أصدائها..،
الشَرَرا
وحطَّ في شرفةِ الأفلاكِ.. لجّته
حتى تغلغلَ..،
في أنساغها القَدَرا
يقيسُ ماءَ جباه الذلِّ.. في لهبٍ
من رملهِ..
ورؤاهُ تلجمُ السَحَرا
من ذَرةٍ..، من شُعاعٍ..، من سنى حجرٍ
للآن يسملُ في أحداقها..
الحجرا
تلا بليلته نجوى المدى.. ومضى
يقيء منفاه..،
حتى أطعمَ السَفرا
يبعثرُ النبعُ في أعناق غايته
شتى التضاريس حتى أثمرت ضجرا
تجذّرت..
في سحيقِ الحزنِ
هامتُه
فضلّ يشربُ من أوجاعِها
المطرا
ولقّنته
ضروعُ الحربِ..، أغنيةَ الموتى
لتقتل في أحشائه القمرا
ولم يجد..
في المدى..
من يومِ مولدِه
شمساً
فأوصدَ في أحداقهِ العُصُرا
وراحَ يشربُ
من أوداجه وهجاً
حتى استفاق
فأرسى في الندى أثرا
|
|