قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
فصل الصيف يهدد المواد الغذائية المستوردة..
أجهزة لقياس الإشعاع النوعي في منفذ ربيعة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة نعيم عبد جاسم / بغداد
يشكو أهالي العاصمة بغداد وسائر مدن البلاد من التسيّب الحاصل في استيراد المواد الغذائية من دول الجوار، مع حلول فصل الصيف القائظ، حيث تصل درجات الحرارة فيه الى مستوى يخشى الناس على سلامتهم من (ضربة الشمس الحارقة)، فما بالهم لا يخشون على المعلبّات المعدنية أو البلاستيكية وهي تحوي مواد غذائية حساسة للغاية وقابلة للفساد في أية لحظة مثل مشتقات الالبان واللحوم وعبوات المشروبات المتنوعة وسائر المواد الغذائية؟!
وقد صدرت دعوات للحكومة بأن تشدد الرقابة على المنافذ الحدودية التي تدخل من خلالها الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية للتحقق من صلاحية هذه المواد، فيما يشكو التجار من أن وجود طوابير الشاحنات ولأيام عديدة على المنافذ الحدودية يُعد من الاسباب الرئيسة لتعرض بضاعتهم للتلف.
وفي آخر تطور في هذا المجال حصل من محافظة نينوى المحاذية للحدود السورية، حيث ذكر مدير دائرة بيئة نينوى علي قاسم السامرائي أن الدائرة ستعمل على تجهيز أجهزة لقياس الإشعاع النوعي لفحص المواد الغذائية، ضمن خطة تنمية الأقاليم لعام 2010.
وأكد السامرائي في تصريح لوكالة الصحافة المستقلة، إن بيئة نينوى وبعد دراسة مستفيضة قررت تجهيز المنفذ الحدودي في (ربيعة) بأجهزة لقياس الإشعاع النوعي، لفحص المواد الغذائية الداخلة عبر المنفذ والتي كانت ترسل نماذجها إلى بغداد لفحصها.
وأضاف إن هذه الأجهزة في حالة توفرها هذا العام ستمكننا من فحص المواد الغذائية الداخلة من المنافذ الحدودية، والتي تقوم دائرة صحة نينوى من قبل دائرة الرقابة الصحية بفحص هذه النماذج من قبل دائرة البيئة وإصدار شهادة سلامة لها، مما يؤدي إلى توفير جهد ووقت كبير بالنسبة للتاجر ولدائرة صحة نينوى في نفس الوقت، فيما إذا أرسلت هذه النماذج إلى العاصمة بغداد لفحصها.
ومن المتوقع أن تحذو بقية المنافذ الحدودية للعراق مع دول الجوار وجود تجهيزات لدائرة الرقابة الصحية لفحص المواد الغذائية، وعدم التعويل على الفحص المركزي الذي يتم في العاصمة بغداد، والأخذ بنظر الاعتبار فصل الصيف الذي من شأنه ان يسبق كل الاجراءات الروتينية، وبالنتيجة يكون المواطن الذي يعتمد حالياً في معظم مائدته على المواد الغذائية المستوردة، هو الوحيد الذي يدفع ثمن الاهمال وعدم الاهتمام الرسمي بهذا الموضوع.