قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
(2-3 ) مليون معاق في العراق و (41) ألفاً ضحايا الألغام
خطوات لتكشيل هيئة وطنية للمعوّقين
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ بغداد:
تسببت الحروب الخارجية، وسياسة القمع والتنكيل في الداخل، على يد النظام البعثي المقبور، فضلاً عن انتشار الألغام والمتفجرات بين المناطق السكنية، في إصابة اعداد كبيرة من ابناء الشعب بالاعاقة الجسدية من قبيل فقدان الأطراف أو العين، فيما تستمر معانات الكثير منهم في سبيل الحصول على اطراف صناعية او علاج او كراسي متحركة وغيرها المستلزمات التي تبقيهم يعيشون في ظروف مناسبة و مستويات مقبولة.
وفي هذا السياق اعلنت وزارة الصحة، مؤخرا عن وجود مابين (2 ـ3) مليون معاق في البلاد، بحسب تقديرات من وزارات الدفاع والداخلية والصحة. و في تصريحات له على هامش اجتماع ضم هيئة التعليم التقني وممثلين عن الصليب الاحمر الدولي ووزارة الصحة لتطوير عمل المساند الصناعية في العراق، اوضح مدير قسم الوقاية من العوق في دائرة العمليات الطبية والخدمات المتخصصة في وزارة الصحة، الدكتور عبد الناصر كامل، أن وزارة الصحة قدمت مقترحاً لتشكيل الهيئة الوطنية للمعوقين في العراق، وهو الآن في مجلس شورى الدولة الذي سيحيله بدوره إلى مجلس الوزراء ومنه إلى مجلس النواب المقبل للتصويت عليه، وأضاف: يعتقد أن المشروع وصل إلى المراحل النهائية من القراءة والاطلاع عليه.
من جانبها كشفت هيئة التعليم التقني عن حاجتها الماسة لاطباء مختصين بصناعة الاطراف الصناعية والمساند للعمل في كليات ومعاهد التعليم التقني المختصة بهذا المجال. وقال رئيس الهيئة، الدكتور محمود شاكر الملا خلف ان هناك نقصاً في الملاك التدريسي المتخصص ونحن على استعداد لسد النقص الحاصل بان نوفر الدرجات الوظيفية والتخصيص المالي من قبل الهيئة ونحتاج موافقة وزارة الصحة على نقلهم الى الهيئة.
وفي هذا الإطار يقول برنامج الامم المتحدة الانمائي ان (41) الف شخص راحوا ضحية للالغام بالعراق بين عامي 1991 و2007. فيما يقول مارك طومسون المدير الفني بالمجموعة الاستشارية للالغام ( ام.ايه.جي) وهي منظمة انسانية بريطانية، انها طهرت (60) مليون متر مربع من الاراضي العراقية من الالغام.
وبحسب تقرير لوكالة (رويترز) نشر الاسبوع الماضي. وفي اقليم كردستان، قدّر حاجي مسيفي، مدير عام ادارة مكافحة الالغام بحكومة الاقليم، أن نحو (20) مليون لغم زرعت في المناطق الحدودية بين العراق وايران خلال الحرب التي استمرت من عام 1980 الى عام 1988 منها نحو تسعة ملايين لغم في كردستان وحدها. وقال ان عشرة في المئة فقط من هذه الالغام قد أزيلت. ويهدف العراق الى تطهير جميع حقول الالغام بحلول عام 2018 بما يتفق مع التزاماته بموجب اتفاقية حظر الالغام لعام 1997.
وعلى صعيد ذي صلة افاد مصدر في مديرية الدفاع المدني بمحافظة واسط، ان المديرية تمكنت من معالجة (26179) مقذوفا حربيا على مدى الاشهر الخمسة الماضية من العام 2010 الجاري. ونقلت وكالة (اصوات العراق) الاخبارية عنه قوله، مطلع الاسبوع الجاري، ان سجلات مديرية الدفاع المدني أوضحت منذ مطلع العام 2010 ولغاية يوم الجمعة (الماضي) عن معالجة (26179) مقذوفاً حربيا غير منفلق من بينها قذائف مدفعية وقنابل للهاون وصواريخ طائرات والغام متنوعة بواسطة فرق معالجة المتفجرات.