قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
غاب عنها الرئيس طالباني و (57) نائباً أدوا اليمين الدستورية باللغة الكردية ..
أول جلسة للبرلمان الجديد "مفتوحة" الى أجل غير مُسمى ..
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ رجاء عبدالرحمن/ بغداد:
بعد نحو 100 يوم على أجراء الانتخابات النيابية ، وفي ظل اجواء من الترقب عما ستسفر عنه المفاوضات بشأن تشكيل الحكومة، عقد البرلمان الجديد اولى جلساته ، امس الاثنين، بحضور كبار الساسة والمسؤولين في البلاد، ورؤساء الكتل والقوائم والائتلافات ، واعضاء البرلمان الجدد، فيما غاب الرئيس جلال الطالباني الذي اشارت الانباء الى انه كان من المقرر ان يلقي كلمة في الجلسة بحسب ماتم الاتفاق عليه الاحد مع قادة الكتل السياسية، فيما قال رئيس مجلس النواب السابق اياد السامرائي ان اشكالات بروتوكولية حالت دون حضور طالباني جلسة البرلمان الافتتاحية .
وبعد نصف ساعة تقريبا من الجلسة التي ترأسها عضو التحالف الكردستاني فؤاد معصوم، بإعتباره اكبر الاعضاء سنا، بعد اعتذار حسن العلوي عن ترأسها ، رفع معصوم الجلسة التي وصفت بالافتتاحية والبروتوكولية ، لتكون مفتوحة، والى أجل غير مسمى، لمنح الكتل السياسية فرصة للتباحث حول تشكيل الحكومة المقبلة. وقال معصوم في ختام الجلسة التي عقدت في قاعة المؤتمرات وسط بغداد "كان من المفروض ان ننتخب اليوم هيئة رئاسة مجلس النواب بموجب المادة 55 من الدستور، ولكن وجدنا ان هناك حاجة للمزيد من التشاور بين الكتل والاعضاء، ولذلك تبقى الجلسة مفتوحة ونستأنفها في وقت لاحق".
وقام النواب المنتخبون باداء اليمين الدستوري، مقسمين بالله تعالى، وبالقيم ، على أن يؤدوا الرسالة والمسؤولية الملقاة على عاتقهم في حفظ البلاد وخدمة الشعب، بإمانة واخلاص، وهو ما يتطلع ويطمح ابناء الشعب في رؤيته وترجمته على ارض الواقع، خلال السنوات المقبلة التي سيمارس فيها النواب والمسؤولون في الحكومة الجديدة مسؤولياتهم. وطلب معصوم من النواب اداء اليمين الدستوري بشكل جماعي، مستثنيا من ذلك اعضاء السلطة التنفيذية (الحكومة) فيما وقف النواب الكرد والبالغ عددهم 57 نائبا ،اثناء تأدية اليمين الدستورية، بانتظار ان يكمل النواب العرب ترديد القسم، فقاموا بتأدية اليمين الدستورية باللغة الكردية حسب طلبهم.
ومجلس النواب الجديد هو ثالث مجلس منتخب وثاني برلمان دائمي يتم انتخابه بعد سقوط النظام البعثي في نيسان 2003. ووسط اجراءات امنية إعتيادية، بدت الحياة طبيعية في العاصمة بغداد، وخرج المواطنون بشكل طبيعي لمزاولة اعمالهم مع ساعات الصباح الاولى. وقال الناطق الرسمي باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا إن "الاجراءات الامنية طبيعية في عموم بغداد، وقوات الامن منتشرة بشكلها المعتاد، لكنها رفعت من درجة الحيطة والحذر". وأضاف أن "قوات الامن تسيطر بشكل كامل على الوضع الامني داخل المنطقة الخضراء وخارجها، وليس هناك مايستوجب القلق بالنسبة للمواطن".