قسم: الاول | قبل بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

ظاهرة
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة * حسن الحسني
لنحذر النفاق السياسي..
الكُل. . يبارك ثورة مصر..!؟
ـ قال زميلي : ماهو تعليقك على هذه "المهزلة" من التبريكات والتهاني بمناسبة انتصار جهاد وصمود ابناء مصر ضد الدكتاتور حسني مبارك؟!
ـ قلت: التبريكات والتهاني تُعد خطوة ايجابية من الشخصيات لما عاناه هذا الشعب الصابر.
ـ قال: اذا رأيت ان المجرمين" يباركون كما "الضحايا". . أفلم تكن هذه هي " مهزلة" العصر ونوعاً من انواع " النفاق السياسي"؟!
ـ قلت : بالتأكيد فالمسألة فيها" نظر".
ـ قال : حينما ترى الداعمين لديكتاتور إيران محمد رضا شاه يباركون سقوط ديكتاتور مصر فماذا تقول؟ فجيمي كارتر عدّ الشعب الايراني ورئيس جمهورية امريكا وعن الحزب الديمقراطي يدافع الى آخر لحظة عن شاه ايران وبعد ثلاثين عاماً باراك اوباما وعن الحزب الديمقراطي الامريكي كذلك " يدافع" عن شعب مصر ويهنئه على الديمقراطية فكيف" لاتلطم" على رأسك ؟. . اوتسمع وزير خارجية البحرين يقول: "ان شباب مصر يقودون اليوم شباب العرب في وقت نرى ان نظام آل خليفة أخذ يتخلّص من معارضية عبر الطرق الطائفية كـ" التجنيس السياسي" للاجانب مثل الهنود والسنغال "السُنة" لترجيح كفّة السنة على الاكثرية الشيعية في البحرين، ولكن في الوقت نفسه تسمع ببيان صادر من جمعية العمل الاسلامي "المعارضة" للنظام البحرين هي الاخرى تبارك ثورة مصر..
ـ قلت (مقاطعاً) : بل.. أزيدك ان هيئة علماء المسلمين في العراق والتي يرأسها حارث الضاري، وحزب البعث (بقايا صدام وعزت الدوري) وجماعة "المقاومة" في العراق هي الآخرى تصدر بيانات للتهنئة..
ـ قال (مقاطعاً) : وبل... ان السيد نوري المالكي يبارك ثورة مصر ولكن يلمح ان لاتكون مظاهرات في العراق بدوافع سياسيةو...
ـ قلت (مقاطعاً ايضاً): كيف تقيم هذه "الظاهرة" او حسب تعبيرك "المهزلة"؟
ـ قال: في اعتقادي ان هذا يكشف ان "الحق" سنة إلهية، ولا يمكن تجاوزها كالذي يسرق ولكن لو سألته ما رأيك بالسرقة؟ فيقول لك بكل صراحة : ان السرقة عمل قبيح، وهذا يعني ان الفطرة الإلهية التي حباها الله تعالى كإنسان واحدة وتنطق بالحق.
ـ قلت: احسنت.. وهذا يعني ان اعداء الحرّية و.. إن كانوا يمارسون اعمالاً ديكتاتورية ويدافعون عن أجندات استبدادية. لايمكن لهم الوقوف امام سيل الجماهير التي تنشد الحرية وانا معك فهذا النوع من النفاق السياسي
ـ قال : هل تتصور ان حزب البعث الذي أدخل ناعيته في كل بيت عراقي، ولازال شعبنا يعاني من آثار الحصار ومفخخات ازلامه واذنابه، هل هو حقاً ينشد الحرية كما ينشده ابناء مصر؟ وما الذي كان يطالبه الشعب العراقي خلال ثلاثين عاماً من حكم صدام؟. . وهل صدام والبعث كان يسمح ولو اجتماع خمسة اشخاص في شارع فكيف بالملايين في ميدان التحرير ـ كما في مصر.؟!
ـ قلت: في رأيك.. لو انتفض ابناء البحرين وهم" شيعة" باكثرية ساحقة ويطالبون " الحرية" بكل ماتحمل هذه الكلمة من معنى ـ ورفعوا نفس شعارات ابناء مصر في ميدان التحرير. فيا ترى ماذا سيكون موقف فضائياتنا العربية كـ "الجزيرة" ـ مثلاً ـ!! هل تقف مع الجماهير، ام "تهمش" مطالبات الشعب البحراني؟!
ـ قال : في اعتقادي و"بصراحة" سوف "يهمشون" هذه المطالبات و"يهمشون" و" يهمشون" ـ كما فعلوا بثورات العراقيين! ـ الى حين يأتي"الاجنبي الغاشم" لـ"ينقذ" البحرين من الدكتاتورية، وحينها" يصرخون" قائلين: "ألاترون كيف" يستقبل" الشيعة الكفار والاجنبي في أراضيهم..!!؟؟