وآخيرا: العلم يكشف (اللغز) و يقدم الوصفة السحرية
مهلة جديدة : 100 يوم من (النوم) تكفي لحل المشاكل
|
لاتستغرب عزيزي القارىء ، فهذه المهلة ينصح المختصون اعطاءها وفقا لدراسات علمية، خاصة وان المئة يوم الحكومية التي اعطيت للوزراء والمسؤولين في الحكومة والمحافظات، يقول كلهم انها غير كافية، فيما يرى المواطن انها لم تأت بجديد في نطاق الخدمات ومكافحة الفساد وغير ذلك. ولذا ولكي يتعلم المسؤولون والوزراء بشكل افضل ــ بحسب الدراسة طبعا ـ ويتمكنوا من حل المشاكل والمعوقات، فأن عليهم الاستغراق أكثر في النوم الجيد، وقد يمكنهم ذلك من تحقيق نسبة انجاز تصل الى 80 بالمئة ، صدق او لاتصدق !، اكتشفنا اخيرا أن العلة في في سوء الخدمات وتلكؤ المشاريع،والفساد، والهدر في المال والوقت وغير ذلك، ليس الافتقار للكفاءة والنزاهة، او بسبب المحاصصة، والتخبط والفوضى في التخطيط و الادارة، كما ندّعي، انما هو بسبب (قلة النوم).
هذا هو بالضبط (مع بعض المشاكسة) مضمون الدراسة العلمية الامريكية التي وجد معدوها ان : " النوم يساعد على حل المشاكل والتعلّم بشكل أفضل".وقالت معدّة الدراسة ريبيكّا سبنسر وهي بروفيسور مساعد في جامعة ماساشوستس ان الدراسة لا تثبت ان النوم يساعد الدماغ على التعلّم بشكل أكثر فعالية، ولكنها تقدم دليلاً على أن الدماغ لا يرتاح ويحلم فقط حين ننام بل يعيد مراجعة أحداث النهار ومعالجتها.وقالت سبنسر إن "النوم مثل إعادة مشاهدة فيلم كنت شاهدته من قبل، فهو يضيف شيئاً لم ننتبه له". وفي حين يبدو واضحاً أن بعض الناس يؤدون أعمالهم بشكل أفضل إذا حصلوا على قسط من النوم، إلاّ ان سبنسر تقول إن الدراسة فريدة من نوعها لأنها تعاين الناس الذين لديهم فرصة بسيطة لتعلّم أمر ما ومن ثم إما ناموا أو بقوا مستيقظين. وشملت الدراسة 54 طالباً جامعياً، طلب من قسم منهم تعلّم المقامرة في الصباح والقسم الآخر في المساء وحضروا بعد ذلك بـ12 ساعة للعب، فتبيّن ان الذين كانت لديهم الفرصة للنوم لفترة طويلة بعد تعلّم اللعبة كان أداؤهم أفضل.وأظهرت النتائج ان %80 من الذين ناموا بعد اللعبة استطاعوا كشف الحيلة فيها و%40 من الذين بقوا مستيقظين.
ربما الأن عرفنا لماذا قال الجواهري: نامي جياع الشعب نامي/ حرستك آلهة الطعام ِ / نامي فإن لم تشبع من يقظة فمن المنام َ !.
|
|