سهل ممتنع (*)
|
* بعض السياسيين تتناقض ((أعمالهم)) مع ((أقوالهم))، وهذا شائع..
ولأنه شائع فهو لايُعتبر عندهم من الذنوب و الاخطاء الكبيرة، فأن تشير في حركتك الى " اليسار" وأنت تريد "اليمين" أمر مألوف لديهم. ولكن.. هنالك من السياسيين من تتناقض ((أقواله)) مع (( أقواله)) !، فيقول كلاما ((معسولا ً )) ليناقضه بكلام ((مسموم)) ويتحدث عن المثال المطلوب، بينما يقدم النموذج المرفوض !
* مشكلة الكثير من السياسيين في هذا العالم أنهم عندما يفقدون الرغبة في الجنس يبحثون عن تعويضها في السلطة.
والمشكلة الأكبر أنهم يتعاملون مع السلطة وكأنهم يمارسون الجنس فعلا !: رغبة شديدة في التسلط، وشهوة جامحة في ممارسته.
* في الغالب، ما أختلف سياسيان إلاّ وكان ((الكرسي))هو محل النزاع بينهما، حتى ولو كان الظاهر أنهما يختلفان حول اقمار زحل، او درجة حرارة المريخ، او كيفية موت الديناصورات.
* ما من حاكم ومسؤول يستعمل ((الشطارة)) بدل الأنصاف، إلاّ ويجد أن الناس يغلبونه في الشطارة، في نهاية المطاف.
* الحكام عادة لاينكرون الحق والدين والوطن والناس.. ولكنهم (( يـُلحـِقون )) الحق بالمصلحة، والدين بالسياسة، والوطن بالمزرعة، والناس بإدوات الأنتاج.
* من يظلم لك اليوم، يظلمك غداً.
ومن يسبُّ الاخرين من أجلك، سيسبك لأجل نفسه.
ومن يخون الأمة لمصلحتك، فسوف يخونك لمصالحه.
فالقيم لاتقبل التجزئة على كل حال.
* من يُصافح الذي تلوثت يداه بدماء الناس، فإنه سيتحمل بعض آثامه، من دون أن ينتقل طهره الى يده..
فالتلوث مُعدٍ.. أما الطهارة فتتأثر بالتلوث.
(*) من سلسلة (طرق مختصرة ال المجد)
لسماحة آية الله السيد هادي المُدرّسي
|
|