دعوة إلى الاستثمار في ( المراهقة) وحماية الأطفال الفقراء والمرضى
تقرير دولي : 215 مليون طفل عامل 115 مليوناً في أعمال خطيرة
|
الهدى/ متابعات:
ذكر تقرير دولي جديد ان أن هنالك 215 مليون طفل يمارسون العمل، 115 مليون طفل منهم ينخرطون في أداء أعمال خطيرة، من الممكن أن تلحق طبيعتها أضراراً في صحتهم وسلامتهم، وتؤثر تداعياتها على أخلاقهم العامة. التقرير أصدرته "منظمة العمل الدولية" بجنيف، بمناسبة حلول اليوم العالمي لمناهضة عمل الأطفال أمس الاول، والذي يهدف إلى تعزيز التوعية والجهود الرامية إلى معالجة مشكلة عمل الأطفال، وأشكاله الأكثر سوءاً المتمثلة بالعبودية ودعارة الأطفال واستخدامهم في نشاطات غير مشروعة. ويشير التقرير الى ان هذه الظاهرة تُعتبر مشكلة عالمية وشاملة تطال الدول الصناعية والنامية على حدّ سواء، ويدعو إلى اتخاذ الإجراءات الضرورية للمعالجتها عن طريق تحديد نوعيته والاعتراف به كجزء من مشكلة أكبر تتمثل في عمل الأطفال، فضلاً عن تعزيز الجهود العالمية والوطنية والمحلية للقضاء على جميع أشكاله من خلال التعليم والحماية الإجتماعية ووضع الاستراتيجيات الرامية إلى تعزيز العمل اللائق والمنتج للشباب والبالغين. ويؤكد التقرير في توصياته بضرورة تعزيز الجهود لوضع سياسات متماسكة، يُمثل فيها التعليم الأولويّة الأساسية، مشيراً الى ان 69 مليون طفل يعملون هم في سنّ الالتحاق بالمدرسة الابتدائية، وان 71 مليون طفل في سنّ الالتحاق بالمدرسة الثانوية الدنيا، ليسوا منخرطين في المدارس. وان عدداً كبيراً من الأطفال لا يرتادون المدرسة بشكل منتظم، غالبًا بسبب طول ساعات العمل.من جهة أخرى، يقول التقرير ان استراتيجيات الحماية الاجتماعية تُساهم في دعم الأسر الفقيرة وتقديم المساعدة إلى الأسر التي تواجه مشاكل اقتصادية جرّاء البطالة المفاجئة أو غيرها من العوامل التي تؤدّي إلى خسارة الدخل في الأسرة. ينبغي أن تضمن قاعدة الحماية الاجتماعية الوصول إلى الخدمات الأساسية مثل التعليم والصحة ما يشكّل عنصرًا أساسيًا في ظل الجهود الرامية إلى القضاء على الفقر.
ويفيد تقرير آخر لمنظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسيف) أن المجتمع العالمي يمكنه إنقاذ ملايين الأرواح بالاستثمار في حماية الأطفال الأشد حرمانا، وفي المجتمعات الأشد حرمانا، لما في ذلك من فائدة لعلاج التفاوتات الآخذة في الاتساع. هذا وأوصى تقرير المنظمة حول وضع الأطفال في العالم سنة 2011، بالاستثمار في مرحلة المراهقة، موضحا أن الاستثمار في مرحلة اليافعين في العالم ممن تتراوح أعمارهم ما بين 10 و19 سنة، سيكسر الحلقات الراسخة من الفقر وعدم المساواة.مبرزا أن المراهقة هي سن الفرص بالنسبة للأطفال، ووقت بالغ الأهمية لتعزيز ما تحقق في العقد الأول من حياتهم، ومساعدتهم على تجاوز المخاطر ومواطن الضعف، وكذا وضعهم على الطريق الصحيح لتحقيق إمكاناتهم. وقال التقرير إن ثلث الأطفال في سن المدارس الإعدادية في العالم غير ملتحقين بها. كما ينخرط طفل واحد من كل 10 أطفال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في سوق العمل. بينما يتعرض 90% من الأطفال واليافعين للعنف الجسدي و المعنوي. كذلك تشهد المنطقة أعلى معدلات بطالة الشباب في العالم. .وأشار التقرير إلى أن الغالبية العظمى من اليافعين (88 في المائة) تعيش اليوم في البلدان النامية، ويواجه العديد منهم مجموعة من التحديات و المخاطر الكبيرة، بما في ذلك الإصابات واضطرابات التغذية وتعاطي المخدرات ومشاكل الصحة العقلية، حيث تشير التقديرات إلى أن نحو 1 من كل 5 يافعين يعاني من مشكلة نفسية أو سلوكية.مشيرا الى أنه ومن خلال الاستثمار في تعليم اليافعين وتدريبهم، يمكن للبلدان أن تكسب قوة عاملة كبيرة ومنتجة، مما يساهم بشكل كبير في نمو الاقتصادات الوطنية أمام التحديات العالمية الراهنة، خاصة منها الاضطرابات الاقتصادية، وتغير المناخ والتدهور البيئي، والتحضر السريع والهجرة وشيخوخة المجتمعات، وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية، وتفاقم الأزمات الإنسانية.ويضيف التقرير أنه سيكون من الضروري توجيه الاستثمارات، إلى مجموعة من المجالات، منها على الخصوص، تحسين جمع البيانات لزيادة فهم وضع اليافعين وضمان حقوقهم، والاستثمار في التعليم، إضافة إلى تعزيز القوانين والسياسات والبرامج التي تحمي حقوقهم وتمكنهم من التغلب على العوائق التي تحول دون حصولهم على الخدمات الأساسية، رفع مستوى محاربة الفقر وعدم المساواة من خلال البرامج المعدة للأطفال لتجنب انخراط اليافعين في حياة الكبار في سن مبكرة.
|
|