قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
مطار كربلاء ومصفاتها نموذجاً
مشاريع الاعمار والأسثمار.. بين بالونات (الوهم) وفوضى التخطيط
كربلاء المقدسة / الهدى:
يواجه مشروع مطار الفرات الأوسط الذي يراد تنفيذه (منذ سنوات) في محافظة كربلاء، صعوبات كثيرة فالمشروع "ما يزال ارضاً قاحلة" بسبب وجود معرقلات تواجه تنفيذه، تتمثل في أن المكان المخصص للمشروع يقع بالقرب من مشروع لمصفى نفطي ، فضلا عن وجود مشروع لوزارة الاتصالات لبناء برج بارتفاع 350 مترا.
هذا ما اعلنه وزير النقل هادي العامري ، خلال مؤتمر صحفي عقده في كربلاء المقدسة اثناء زيارته لها منتصف الاسبوع الماضي، الامر الذي يسلط بعض الضوء على حجم الفوضى والسوء في التخطيط لمثل هذه المشاريع الحيوية والكبيرة. ليس في كربلاء فقط بل في عموم المحافظات، وذلك من خلال رصد كم الاعلانات الرسمية عن وضع احجار اساس مشاريع مماثلة خلال السنوات الماضية ولغاية اليوم، كمشاريع محطات كهرباء ومصافٍ وانفاق مترو واسكان، وغيرها من المشاريع ، لم يتم المباشرة بها اصلا او الغي بعضها او تم تعديله او اعادة الاعلان عنه ووضع حجره الموعود اكثر من مرة ، ما يكشف عن حجم الهدر في الفرص والوقت والامكانيات. فيما يبدو بعض تلك المشاريع اشبه مايكون بـ(بالون اعلامي) و(وهم) مثلما وصف العامري نفسه مشروع القناة الجافة !. وهو المشروع الذي يفترض أن يربط محافظات العراق بمنطقة الخليج وأوربا ويحتاج إلى 20 مليار دولار.
وبخوص مطار كربلاء فأن عروضا عديدة قدمت من "شركات عالمية لاستثماره لمدة 20-25 سنة".بحسب وزير النقل، موضحا ان "مشروع مطار الفرات الأوسط اعلن عنه منذ سنوات وأحيل إلى شركة (IDPI) الفرنسية وأنجزت كافة مخططاته إلا ان العمل لم يبدأ به لوجود عدة مشاكل". وأضاف ان "مشروع المطار ما يزال ارض قاحلة بسبب وجود صعوبات ومعرقلات تواجه تنفيذه، تتمثل في أن المكان الذي خصص لتنفيذ المشروع يقع بالقرب منه مشروع لمصفى نفطي تابع لوزارة النفط، فضلا عن وجود مشروع لوزارة الاتصالات لبناء برج بارتفاع 350 مترا". وحمل العامري مسؤولية هذه الصعوبات إلى وزارة النقل السابقة ، لافتا الى ان "الوزارة ستبدأ بتنفيذ المشروع حتى لو اعترضت الوزارات الأخرى".
من جانب اخر قال أوضح العامري في حديث لوسائل الاعلام من بينها (الهدى) خلال زيارته إلى مدينة كربلاء المقدسة " كنا نتمنى أن ينفذ مشروع القناة الجافة لانه يعد واحدا من المشاريع الستراتيجية التي يحتاجها العراق، هذا المشروع الذي أعلنت وزارة النقل السابقة عن نيتها بتنفيذه لم يكن صحيحا وكان بالونا إعلاميا وكان وهميا ".وأشار الى ان " المشروع يربط محافظات العراق بمنطقة الخليج العربي وأوربا ويحتاج إلى 20 مليار دولار وهو مبلغ كبير لا يمكن للحكومة العراقية أن توفره في ظل الظروف التي تمر بها والمعروفة للجميع".وبين ان " هذا المشروع واحد من المشاريع التي يتم تناولها في وسائل الإعلام وهي مجرد أفكار لا أكثر "، لافتا الى ان "مشروع سكة حديد بغداد البصرة يحتاج إلى ستة أعوام لانجازه وهو خط واحد بطول 550 كم فكيف بقناة كبيرة تمتد على مسافة آلاف الكيلو مترات وبخط مزدوج وتعمل بالكهرباء لكي يكون العراق بعد انجاز المشروع جسرا بين دول المنطقة والعالم".