السياب..، شعلة الإبداع
|
رحيم شاهر
رغم وبال مرضه وشدة فتكه به فقد خلق منه وقوداً يضيء به سكة الإبداع فهذا (السيّاب) يتألم لكنه يكتب ليعيش خالداً:
مرضتَ فأعييتَ العضالَ بصبرِ وجُدتَ فجددّتَ القريضَ بسحرِ
وداؤك عكّازُ القريض مشت به تفاعيل حرٍ في تجددّ شعرِ
وآهك إصرارٌ تجلّى بقدرةٍ صنعت حياة الشعر تمزج بالصبرِ
هو الموت أشباحٌ بدربك غامرت ولكنّ رغم الموت خلّدت في الدهرِ
فـ(جيكور) كون في خيالك واسعٌ تسامر أنهاراً على لحنها يسري
قريضك سيّاب المعاني وتارة يُلوّن لوحات الجمال بفكرِ
مرضت لتشفى في انبعاث ملاحم فتحلو مرارات السقام بسِفرِ
كذاك هي الدنيا يحيّر لغزها يخالطها حلو الخداع بمرِ
ألا أيها الداء العضال محوته ليكتب في سر الخلود وجهرِ
جراحك في جسم الزمان مواعظ وأنت عبور في الوصول كجسرِ
إرادة حرٍ في شجونٍ مخاضه يشقّ طريقاً في المحال كبحرِ
لبدرك إتمامٌ يغيّب أنجماً تغار عليك الشمس سحراً من البدرِ
|
|