قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام
المرجع المُدرّسي"دام ظله" يصف مراجع الدين والحوزات العلمية بـ" صمام الأمان" :
تمحور المجتمع حول المرجعية يعطيه القوة لتصحيح أي خلل في مسار الديمقراطية
لمشاهدة الصورة لحجم اكبر إضغط علي الصورة الهدى/ كربلاء المقدسة:
أكد سماحة المرجع الديني آية الله العظمى السيد محمد تقي المدرسي "دام ظله" إن الالتزام بالواجب الشرعي يعطي الأمة قوةً ومَنَعةً أكثر من الالتزام بالواجب القانوني، حيث تكون الأمة حينئذ قادرة على معالجة أي خلل أو نقص يحدث في العملية الديمقراطية السائدة، وشتى مجالات الحياة الاخرى. جاء ذلك في الحديث الأسبوعي لسماحته ، مساء الخميس، بحضور جمع من الوفود والزائرين وطلبة العلوم الدينية في كربلاء المقدسة، ودعا سماحته الأخوة المؤمنين الى بذل مزيد من الجهد المخلص لبناء البلد والمجتمع الإسلامي في العراق، وقال: لنبدأ بالأسرة الصغيرة، ثم العشائر، والاسرة الكبرى متمثلة بالمجتمع، وأن نكثف المؤسسات الاجتماعية والمدنية، ومنها الهيئات الحسينية، واضاف: إنها نِعمَّ ما تكون، فهي تنمو وتنمّي المجتمع ومنها نؤسس النظام الكامل والسليم المدعوم والمستظل بخيمة ورؤى ودور المرجعية الدينية. وفي معرض تأكيده على محورية المؤسسة الدينية وباقي المؤسسات المدنية في البناء الاجتماعي، والتقليل من الاعتماد الكلي على الامكانات والادارة الحكومية ، قال سماحته: علينا الاهتمام ببناء المجتمع الرسالي .. مجتمع التعاون على البر والتقوى، ومجتمع الديناميكية والحيوية. وعرّج سماحته الى مسألة القيادة في المجتمع الاسلامي، ووصف مراجع الدين والحوزات العلمية بأنهم صمام الأمان، وأكد بالقول: لن ينجح من يريد فصل الأمة عن مرجعيتها، لأن المرجعية متجذرة في نفوس المجتمع والمجتمعات الموالية لأهل البيت (ع) سواء داخل العراق أو خارجه. وفي معرض تبيينه للعلاقة بين المرجعية والأمة قال سماحته إن : المرجعية نظام هرمي على رأسها المرجع، والحوزات العلمية تكون ضمن قاعدة هذا الهرم، وقد حققت الامة بها مكتسبات كبيرة وراسخة حيث قامت المرجعية على الدوام ولاتزال بدورها الفاعل والمؤثر، لاسيما في المنعطفات و الظروف الصعبة ، ومن بين ذلك تحدي النظام الديكتاتوري البائد، ولذا نصب ذلك النظام العداء للمراجع، فقُتل من قُتل، وشُرد من شُرد، وتعرضت الحوزة العلمية في العراق والمراجع، الى ضغوطات هائلة.
وفي هذا السياق أكد سماحته باننا اذا التزمنا وصايا المرجعية وتمحورنا حولها فإننا سوف نشكل ونفعل ذلك المجتمع الرسالي المنشود، وفي هذا السياق اوضح سماحته دور المرجعيات الدينية وعلاقة المجتمع بالديمقراطية، بالقول: إن النظام الديمقراطي شيء جيد ومطلوب، بيد أن الديمقراطية الغربية هي ثوب أعدوه لهم، ثم أحضروه لنا كي نلبسه، ولا بأس بذلك، لكن هذا الثوب فضفاض من جهة، وضيق من أخرى، لذا وجب علينا أن نجري عليه بعض التعديلات حتى يكون مناسباً لبدننا. وأضاف: من الناحية القانونية فان القانون يفرض عليك بقوة السلاح أمراً ما، ولكن المرجع يقول لك: هذا واجبك من الناحية الشرعية، وهو من شأنك.. وتابع بالقول: إذا تمحور المسلمون في داخل العراق وخارجه حول المرجعية فسيكونون قوة كبيرة وراسخة ، وهذه القوة تمكنهم من إصلاح أي خلل قد يطرأ على الديمقراطية.. ومن يقول بإننا نملك الديمقراطية، ولا حاجة لنا بالأسرة و بالعشائر، والمرجعيات، فان كلامه خاطئ ومردود عليه، لأن هذه المحاور والمرتكزات، تكمل مسيرة الديمقراطية، وتصحح أخطاءها وانحرافاتها. وفي سياق حديثه أيضا طالب سماحته المرجعيات الدينية بأن تتحمل المسؤولية وتُبعد عن نفسها من وصفهم بـ(الطفيليين)، الذين يتنقلون هنا وهناك ويحاولون بث التفرقة وتمزيق أواصر العلاقة بين المراجع، وبينهم وبين المجتمع، ويشوهون صورتهم ودورهم. وشدد بإن أمثال هؤلاء "ليسوا محسوبين على المرجعية" ابدا..(تفاصيل أكثر ص6)