قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

لمواجهة "النيل سات".. الجزائر وايران وقطر تطلقان ثلاثة أقمار قريبا
الهدى/ متابعات:
تطلق الجزائر في يوم 26 مايو المقبل القمر الصناعى الجزائري للاتصالات "السات3"، والذى تم تشييده وتصنيعه بمنطقة "حماقير ببشار" بالجزائر حيث سيتم من خلاله بث 27 قناة جزائرية متخصصة. وفي تصريح نشرته الصحافة الجزائرية، أمس الاثنين، أعلن مدير قسم التقنيات الحديثة بالتلفزيون الجزائري، ان بناء "السات3" قد وصل الى مراحله الاخيرة، وان ما عجل اطلاق هذا المشروع هو "تعرض الشعب الجزائري للغزو الفكري من قبل الفضائيات العديدة التي باتت تغزو افكارهم وتروج لانفصالهم من الثقافة العربية والاسلامية، فضلاً عن الافكار والفتاوى المتطرفة في حق تاريخ الشعوب" حسب تعبيره.واضاف هادي حوتة، لموقع "الجزائر برس اون لاين" ان القمر الصناعي وهو الثالث من نوعه، سيتم اطلاقه بصفة رسمية يوم 26 مايو المقبل انطلاقا من مركز "حماقير" الفضائي الذي كان قد استخدم في اطلاق اولى التجارب الفرنسية في الابحاث الفضائية وتجريب الصواريخ الى غاية نهاية الستينيات من القرن الماضي ثم شغلت السلطات الجزائرية هذا المركز من جديد في اوائل 2007 .وفي ذات السياق اكدت مصادر اعلامية مصرية ان ايران وقطر تعتزمان اطلاق قمرين صناعيين في غضون الشهرين المقبلين، لافتة الى ان هذين القمرين سيهددان مستقبل مؤسسة نايل سات الفضائية.و ان المخاوف من هذين القمرين تأتي من كونهما سيعملان على نفس مدار نايل سات، وبالتالي تقديم خدمات للقنوات التلفزيونية وللمشاهدين الذين يفضلون هذا المدار. من جهته أوضح د. صفوت العالم، أستاذ العلاقات العامة والإعلان بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أن مصطلح "الرقابة" سيتقلص كثيرا وقد يختفي من الحقل الإعلامي المصري، إلا أن "ما يدفعنا للاطمئنان هو انخفاض أسعار النايل سات المصري والتي قد تنخفض أكثر وأكثر للقدرة على الاستمرار في المنافسة". واعتبر "ان انطلاق القمرين الاصطناعيين الإيراني والقطري "سيبدأ عهد إعلام جديد، محدد الملامح، يتسم بالحرية المفرطة"، وقال ان "على الإدارة المصرية التخطيط الجدي لمواجهة هذا الأمر من الآن، وعدم الانتظار لحين إطلاق القمرين بالفعل، ". من جانبه، أشار أحمد السيوفي مدير مكتب قناة "العالم" الاخبارية في القاهرة التي اوقف قمرا نايل سات وعربسات بثها العام الماضي، إلى أن القمر الاطناعي الجديد سيتسم بالعديد من المميزات منها تقنياته المتطورة وانخفاض أسعاره، فضلاً عن تغطيته للفلك الذي يغطيه النايل سات المصري، ما يعنى أن انتقال القنوات عليه لن يتسبب في أية أضرار لهذه القنوات أو مشاهديها، بل سيعود القمر على القنوات المنضمة إليه بالفرق المادي الذي سيوفره لها مما كانت تدفعه للأقمار الأخرى.وتوقع السيوفي أن يلقى القمر إقبالا كبيرا من القنوات الفضائية الجديدة، فضلاً عن عدد كبير أيضا من القنوات التي تفتقد الحرية على الأقمار الأخرى.