ظاهرة
|
"البسيوني" وتقصّي " الحقائق"!
* حسن الحسني
- قال زميلي: ما رأيك تبقرير السيد البسيوني ذي الـ (500) صفحة بشأن احداث البحرين.
- قلت: معلوماتي إنه السيد البسيوني رأس لجنة (مستلقة) لتقصي الحقائق بتلكيف ملكي من الملك البحريني حمد.
- قال: لماذا الملك يكلف شخصاً، وألم تكن حكومة البحرين حكومة ملكية بالكامل وأن رئيس الوزارء هو عم الملك ووزير الداخلية يعمل بأمرة آل خليفة، ثم ألم يكن الملك هو المتهم الاول من قبل المعارضة البحرينية، فكيف يصور الامور وكأنها احداث بين عصابات!!؟
- قلت: أتساءل؛ لو شكل السيد بشار الاسد لجنة لتقصي الحقائق هل سوف تكون مقبولة من قبل الغرب والعالم؟ او اذا أمر السيد رئيس الجمهورية اللبنانية بتشكيل لجنة لتقصي الحقائق حول مقتل السيد رفيق الحريري، هل تقبل امريكا ويقبل الغرب؟!
_ قال: بل ارى ان احداث البحرين اكثر دولية من حدثي سوريا ولبنان، ذلك لأن درع الجزيرة ودول كالسعودية والكويت وقطر والامارات تتدخل في الشأن البحريني، فيما بعد حدث اغتيال رفيق الحريري حدثاً داخلياً لبنانياً وليس بحاجة الى محكمة دولية!
- قلت: مع الاسف ان تقرير البسيوني حول "تبرئة" الجناة وابعاد آل خليفة عن مسرح الاحداث وتوريط بعض رجال التعذيب والشرطة ولم يشر البسيوني الى اوامر ابعاد اكثر من الف شخص من وظائفهم بدوافع طائفية اثر الاحداث او هدم عشرات الحسينيات والجوامع وكأن هذه الامور ليس لها علاقة بمهمة تقصي الحقائق، وانها قضايا مدنَّية مرتبطة بشكاوي المواطنين!
- قال: غير ذلك، فان السيد البسيوني لم يشر الى مطلب الشعب الحقيقي وهو رحيل النظام، كما طالب الشعب المصري واليمني والتونسي والليبي ام ان "باء" تلك الدول "تجرّ" و"باء" ابناء البحرين "لا تجر" !!
- قلت: وأهم من ذلك هو تهميش رجال المعارضة الرئيسة في البحرين من ابناء جمعية العمل الاسلامي (امل) وامينها العام الشيخ محمد علي المحفوظ الذي حكم عليه بالسجن لا لذنب بل لمجرد دعوته لحكومة ديمقراطية ورحيل آل خليفة!
- قال: ولكن بفضل راية الحسين (ع) فان الشعب لن ينس حقوقه ابداً ولن تنطلِ عليه مؤامرات التخدير!
|
|