قسم: الاول | قبل | بعد | الاخير | عناوين اقسام | عناوين جميع اقسام

كربلاء البحرين.. وتكرار منهج آل أمية (ساجدة) .. اصغر شهداء البحرين لم يتعد عمرها الاسبوع حسن الجمري/ الهدى: عاشوراء البحرين هذا العام مختلف عما سبقه من اعوام، حيث يواصل ابناء البحرين وبشتى طرق التعبير والاحتجاجات ثورتهم السلمية المطالبة بالتغيير ونيل الحقوق المشروعة، فيما بالمقابل يواصل نظام آل خليفة الاستبدادي حملات القتل والقمع والترويع الواسعة في معظم مدن وقرى البلاد. ومن ذلك التحاق الطفلة الرضيعة ساجدة فيصل جواد التي لم تبلغ الاسبوع من العمر (خمسة أيام فقط)، بركب شهداء البحرين بعد وفاتها متأثرة بالغازات السامة التي اطلقتها قوات آل خليفة القمعية مطلع الاسبوع الجاري في منطقة البلاد القديم الضاحية الغربية للعاصمة المنامة. وتأتي تفاصيل الجريمة اثر اختناق الطفلة بعد اغراق المنطقة بالغازات من قبل مرتزقة آل خليفة بعد مهاجمتها لتظاهرة سلمية. وكانت قوات الأمن تعمل على عقاب جماعي لكل المناطق التي تشهد اي حركة احتجاجية، وتطلق وابلا من الغازات ومسيلات الدموع. يشار الى أن حالات كثيرة ادت الى وفيات منذ بداية الاحتجاجات بسبب استخدام هذا النوع من الغازـ الذي تستورده سلطة آل خليفة من الغرب بوالخصوص من امريكا وبريطانيا،واكد مختصون أن الغاز الذي تستخدمه قوات النظام الخليفي يكون قاتلا في الأماكن المغلقة والمناطق الرطبة، والمعروف أن البحرين ذات رطوبة عالية بسبب كونها جزيرة صغيرة. وبحسب والد الشهيدة فأن "الغازات المسيلة للدموع هي السبب الرئيسي لوفاة ساجدة"، وأشار الى أن منطقة البلاد القديم تعرضت منذ الاربعاء الماضي ولمدة لثلاثة ايام لاطلاق كثيف للغازات المسيلة للدموع وأن الكثير من هذه القنابل سقطت داخل المنازل، ما ادى الى سوء كبير في الحالة الصحية لابنته الرضيعة حيث اخذت امها تصرخ عندما رأت الزبد يخرج من فمها . ما استدعى نقلها إلى مجمع السلمانية الطبي حيث وتم وضع أنبوب في فمها الا أن الدم خرج فجأة من فمها، وبعد مرور دقيقتين توقف القلب عن النبض وتوفيت على الفور.وذكر والد الطفلة أنه تسلم أمس (الأحد) شهادة الوفاة التي أشارت إلى أن سبب الوفاة هو تلوث في الدم وتسمم حاد، وذلك بعد باشر الاب في دفن رضيعته بمثواها الأخير. وفي ظل صمت رسمي، لم يكن أمام والد الشهيدة فيصل جواد إلا التصريح حيث أكد خبر إستشهاد إبنته "أكد الطبيب لنا بأن الاستشهاد هو تلوث في الدم بعد استنشاق الغازات مساء الجمعة ليلة السبت". وتساءل "كيف تتعرض طفلة عمرها خمسة أيام لتسمم في الدم وهي تشرب من حليب أمها والماء فقط؟". ليختتم قائلاً "أنا وأولادي ومالي فداء لهذا الوطن الغالي". وجاءت استشهاد الرضيعة ساجدة بعد ايام قلائل من مهاجمة قوات آل خليفة لموكب تشييع رمزي للشهيدة ( زهراء صالح ) من اهالي قرية الديه، والتي قامم النظام بدفنها سرا ، حيث استشهدت مؤخرا بعد المعاناة نتيجة ضربها بسيخ حديدي على راسها من قبل مرتزقة النظام يوم 18 تشرين الثاني الماضي. كما اصدرت محاكم آل خليفة حكما جائرا ضد 3 من الفتيات اكبرهن لم تبلغ 12 سنه وذلك بتهمة المشاركة في التظاهرات السلمية الى جانب الامهات .من جانبه اطلق ائتلاف شباب ثورة 14 فبراير يوم أمس المسيرات الحاشدة في كافة أنحاء البلاد استعداداً لإحياء " عيد الشهداء " ، وحملت خلالها لافتات ورددت شعارات تؤكد المضي في طريق النهضة والثورة السلمية في وجه طغيان النظام الخليفي وجرائمه، حتى تحقيق مطالب الشعب بتقرير مصيره ونيل حقوقه غير منقوصة.