شركات نفط روسية وبريطانية وصينية تتسابق على استخراج النفط العراقي
|
الهدى / متابعات
اكدت وزارة النفط ان شركة النفط البريطانية (BP) وشركة النفط الصينية (CNPC) وقعتا اتفاقا لتطوير حقل نفط كبير في جنوب العراق، وتنتظر الوزارة مصادقة مجلس الوزراء عليه.
وقال عاصم جهاد الناطق باسم وزارة النفط العراقية: سيرفع الاتفاق الموقع إلى الحكومة للمصادقة، وبعد ذلك ستنظم الوزارة حفلا للإعلان عن إبرامه. وتبلغ تكلفة المشروع ما بين 14 و20 مليار دولار. ويتوقع ان يؤدي المشروع الى مضاعفة انتاج حقل الرميلة من النفط ثلاثة أضعاف.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية في الصين (شينخوا) أن الشركتين - البريطانية والصينية، وقعتا بالأحرف الأولى مع وزارة النفط العراقية الخميس الماضي، في صفقة تتطلب استثمار أكثر من 15 مليار دولار أمريكي.
وتهدف الشركتان إلى رفع إنتاج العراق من النفط إلى 2.85 مليون برميل من مستواه الحالي الذي يزيد قليلا على مليوني برميل يوميا.
ونقلت صحيفة (تشاينا ديلي) أن الشركتين البريطانية والصينية تمكنتا من ضمان الفوز بالعقد بعد خفض أتعابهما الى 2 دولار عن كل برميل ينتج.
ويعدُ حقل الرميلة أهم الحقول النفطية في العراق على الإطلاق، إذ يُقدر احتياطه بحوالي 17 مليار برميل. كما ينتج بمفرده ما يربو على مليون ومئة ألف برميل يوميا أي ما يقارب نصف ما ينتجه العراق من النفط يوميا ويناهز مليونين وأربعمئة ألف برميل.
وكانت الحكومة العراقية قد أبرمت في تموز الماضي اتفاقاً مع كونسيرتيوم تقوده شركة (BP) البريطانية لتطوير حقل نفط الرميلة، بعد مناقصة كبيرة فشلت فيها شركات أجنبية أخرى.
وتعد المناقصة التي أعلن عنها العراق الأكبر للشركات الأجنبية منذ بدء الغزو الأمريكي عام 2003، والتي أثارت جدلا في طريقة عرض عقود النفط، إذ أنها لا تعد الطريقة المعتادة لمنح تلك العقود.
وقد رفضت شركة اكسون موبيل الأمريكية شروط الحكومة العراقية المتعلقة بالرسوم على البرميل من إنتاج الحقل الذي يحوي مخزونا نفطيا عند 17 مليار برميل، في وقت كان مراقبون يقولون إن السياسة ربما تلعب دورا في تلزيم العقود.
أما بالنسبة لروسيا فقد جددت أدارة شركة (لوك اويل) الروسية استعدادها للإسهام فى استثمار حقول (قرنة الغربية)، وأعلن رئيس مجلس إدارتها وحيد اليكبيروف أن الشركة تقدمت إلى وزارة النفط العراقية بمذكرة تعرب فيها عن استعداد الكونسورتيوم (لوك أويل) و (كونوكو فيليبس) للتفاوض في شكل مباشر حول مشروع (القرنة الغربية -1) على أساس الشروط التي سبق أن أعلنتها وزارة النفط العراقية.
وجاءت تصريحات (لوك أويل) فى وقت يجري مبعوث الرئيس الروسي فى الشرق الأوسط ونائب وزير الخارجية الكسندر سلطانوف محادثات مع رئيس الوزارء نوري المالكي، حول آفاق التعاون بين البلدين في قطاع الطاقة.
وتبذل موسكو مساعيها لإقناع الحكومة العراقية بفتح الباب أمام عودة شركة (لوك أويل) إلى العمل فى حقول (قرنة الغربية) قبل الإعلان عن نتائج الجولة الثانية من المناقصة الدولية على عقود استثمار حقول النفط في العراق.
تجدر الإشارة إلى أن (لوك أويل) وقعت عقد استخراج واستثمار حقل (القرنة الغربية – 2) في العراق عام 1997 مع وزارة النفط العراقية، بالاشتراك مع شركتي (زاروبيج نفط) و (ماشين امبورت) الروسيتين. وبلغت حصة (لوك اويل) في المشروع 52.5 في المئة، والجانب العراقي 25 في المئة، وحصة كل من (زاروبيج نفط) و (ماشين امبورت) 11.25 في المئة. ويبلغ احتياط الحقل المثبت نحو ستة بلايين برميل. ويمكن أن يبلغ الاستخراج فيه خلال فترة سريان مفعول العقد 8,4 بليون برميل للنفط و56.4 بليون متر مكعب من الغاز الطبيعي.
|
|