تقرير بريطاني يحذر من نضوب نفط العالم
إتفاق عراقي بريطاني صيني لتطوير الرميلة و100 مليار دولار استثمارات أجنبية
|
الهدى / بغداد/ متابعات:
وقع العراق اتفاقا مبدئيا مع كل من المؤسسة القومية الصينية للبترول، (CNBC)، وشركة النفط البريطانية (BP) لتطوير حقل الرميلة في البصرة، الذي يعتبر أكبر الحقول النفطية العراقية.ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الصينية (شينخوا) أن الشركتين وقعتا بالأحرف الأولى مع وزارة النفط العراقية صفقة تتطلب استثمار أكثر من 15 مليار دولار أميركي. وتسعى BP البريطانية الى الحصول على حصة من المشروع نسبتها 38 في المائة و37 في المائة للمؤسسة القومية الصينية للبترول، وتبقى نسبة الربع (25 في المائة) للعراق. واعتبر متحدث باسم الشركة البريطانية توقيع الاتفاق بأنه تطور هام معربا عن أمله في توقيع الاتفاق النهائي قبل نهاية العام الجاري.
ويسهم حقل الرميلة بنحو نصف إنتاج العراق من النفط، وتبلغ طاقته الإنتاجية 1.1 مليون برميل يومياً، ويحتوي على احتياطي نفطي قدره 17 مليار برميل.وبشكل منفصل نقل متحدث باسم الوزارة عن وزير النفط د .حسين الشهرستاني قوله ان استثمارات الشركات الأجنبية حقل الرميلة العملاق بالاضافة الى حقلين آخرين ستجلب إلى العراق 100 مليار دولار. وقال المتحدث عاصم جهاد ان الوزير توقع ان يصل انتاج الحقول الثلاثة مجتمعة إلى سبعة ملايين برميل يوميا في غضون ست سنوات، فيما توقعت تحقيق عائدات تصل الى خمسة مليارات دولار خلال العام الحالي
في غضون ذلك حذر تقرير صادر عن المجلس البريطاني لأبحاث الطاقة من بلوغ الانتاج التقليدي للنفط أعلى مستوى ممكن له، وبدء انخفاضه بحلول عام 2020، وقالت دراسة صادرة عن المجلس ان هناك اجماعا عاما على أن عهد النفط الرخيص يلفظ أنفاسه الأخيرة. ولفت التقرير الى عدم اكتراث معظم الحكومات بما فيها الحكومة البريطانية بقضية نضوب النفط، علماً أن أكبر عشرة حقول للنفط في العالم قد أخذ انتاجها بالتناقص بالفعل .وعلى الجانب الآخر يؤكد البعض رفض شركات نفط وعدد كبير من المحللين فكرة نضوب هذه الامدادات.ويقر البحث بأن من الصعب تحديد من هو على صواب ومن على خطأ في هذا الجدل، حيث يفتقر العالم الى مقياس دقيق يمكن به قياس نضوب النفط. وكان سعر النفط العالمي سجل أمس ارتفاعا بنسبة واحد في المئة ليتجاوز 72 دولارا للبرميل ،الاثنين، نتيجة زيادة التفاؤل بشأن ايقاع الانتعاش الاقتصادي العالمي وتوقع طلب ايجابي من قبل وكالة الطاقة الدولية.
|
|